المستخلص: |
اتجه الرأي للبحث في إدارة السجون في العصر العباسي لكون السجون تعكس طبيعة النظام السائد للدولة، ويعكس النظام العقابي صورة الأسس الدستورية والحضارية القائمة في ذلك العصر، ويتناول البحث نشأة السجون وتطورها، حيث وردت كلمة سجن في القرآن الكريم والسنة النبوية في مواقع عدة، ولم يعرف السجن كبناء مشيد إلا متأخرًا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، فكانت الحياة في بداية الإسلام بسيطة حيث يوضع السجين في خيمة أو دهليز أو المسجد أو الخيمة، وعندما كثرت الرعية خصص مباني للسجن فقد استأجر عمر بن الخطاب بيتاً في مكة، وفي عهد علي بن أبي طالب عمل على إنشاء السجون المبنية من الحجارة المشيدة، وتم عمل البوابات الحديدية المحكمة، كما أنشئ عدد من السجون في العصر الأموي والعباسي نظرًا لدخول كثيرًا من الشعوب والأمم فكان لا بد من ردع هؤلاء على قدر ما أحدثوه من فجور. وتعددت موجبات دخول السجن في تلك الفترة وهي التي تعكس الواقع الحقيقي لروح ذلك العصر، فما هي الدوافع والأسباب التي تزج بصاحبها للسجن؟ قد تكون سياسية أو دينية أو اجتماعية ويتفرع عن كل سبب فروع عدة من الجرائم سنوضحها خلال سياق البحث.
|