ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القيم غير المعرفية وإشكالية الموضوعية في العلوم الطبيعية

العنوان المترجم: Non-Cognitive Values and Objectivity Problematic in The Natural Sciences
المصدر: مجلة البحث العلمي في الآداب
الناشر: جامعة عين شمس - كلية البنات للآداب والعلوم والتربية
المؤلف الرئيسي: صالح، صالح سعد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: النويهي، سهام محمود (مشرف) , محمد، عزيزة بدر (مشرف)
المجلد/العدد: ع16, ج3
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2015
الصفحات: 1 - 12
DOI: 10.21608/JSSA.2015.12741
ISSN: 2356-8321
رقم MD: 817364
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

38

حفظ في:
المستخلص: لقد أظهر البحث حقيقة الأحكام المعيارية التي يمكن أن تتخلل الممارسات العلمية في العلوم الطبيعية. فمعيارية أحكام العالم في رفضه وقبوله للفروض والنظريات العلمية، هي نتيجة تثبت أن هناك قيماً غير معرفية تشكل عوامل فعّالة في إصدار العالم لأحكامه العلمية، حيث تبدو هذه القيم في مراعاة العالِم لمترتبات فروضه التي يفترضها، أو في قبوله للفروض، أو النظريات من حيث خيرها أو شرها أو خطورتها أو عدم خطورتها، بوصفه أنّه هو من يقبل ويرفض بناءً على هذه المعطيات التي تبدو له.
ذات الأمر ينطبق على علم البيولوجيا من بين سائر العلوم الطبيعية على وجه الخصوص، حيث أن الغاية من السلوك الملاحظ من قبل العلماء في هذا المجال قد تشكل علة أو سبباً وجيهاً لديهم في تفسيراتهم العلمية، فهم قد يصادرون على هذه الغاية كمعيار في قبول أو رفض الفروض والنظريات.
وبناءً عليه يمكن القول: إن الموضوعية في العلوم الطبيعية هي عملية مقاربة فقط، أي عملية سعي من قِبَل الباحث على قدر الإمكان للوفاء بمتطلبات واشتراطات الموضوعية؛ ذلك أن وجود قيم أخرى من أي نوع )كالقيم الأخلاقية أو النفعية...إلخ(، كعوامل فعالة في توجيه ممارساته المعرفية العلمية، تتعارض بلا شك مع متطلبات الموضوعية العلمية التي تشترط على الباحث الابتعاد عن أية نزعات أو تقديرات ذاتية عند ممارسته النشاط العلمي. إن قيمة الحقيقة العلمية التي ترام لذاتها لا من أجل أية اعتبارات أخرى ليست معرفية؛ هي فقط ما تسمح به الموضوعية العلمية كموجه للباحث أثناء ممارسته للنشاط العلمي.
وأخيراً فإن الإنسان هو الإنسان لا يخرج من جلده ومن طابع وجوده، وأسلوب فاعليته أثناء البحث العلمي، لأنه وحدة لا تتجزأ، وهو نفسه الذي يبدع آثار الفن، أو ينشئ مذاهب الفلسفة، أو يبحث ظواهر الطبيعة، وما يصدق على فاعليته هنا يصدق عليها هناك. وهو هو سواءً أكان باحثاً في العلوم الإنسانية أو الطبيعية. كما أن النشاط العلمي سواءً أكان في العلوم الإنسانية أو الطبيعية شأنه شأن سائر المناشط البشرية المعرفية الأخرى لا يجب أن نصفه بالموضوعية واليقين المطلقين، وأن نعلي من شأنه )كما فعل الوضعيون( في مقابل الحط من شأن أنشطة معرفية كالفلسفة بحجة عدم يقينها وموضوعيتها وتسرب الأحكام الذاتية إليها.


The research has shown the truth of normative provisions that can permeate scientific practices in natural sciences. The normative provisions of the scholar in his rejection and acceptance of scientific hypotheses and theories are the result which proves that there are non-cognitive values that constitute effective factors in the issuance of scientific judgments by the scholar. These values appear in the scholar's consideration of the consequences of his supposed assignments, or in his acceptance of the assignments, or theories in terms of their good, evil, dangerous or non-dangerous elements as he is the only one who accepts and rejects based on these facts that appear to him.
The same applies to biology among other natural sciences in particular, as the purpose of the behavior observed by scientists in this field may be a cause or a good reason for them in their scientific interpretations. They may confiscate this end as a criterion in accepting or rejecting hypotheses and theories.
Accordingly, it can be said that objectivity in natural sciences is only an approach process, that is, a process of seeking by the researcher as far as possible to meet the requirements and conditions of objectivity. The existence of other values of any kind (such as moral, utilitarian, etc.), as effective factors in his guiding of scientific cognitive practices, is undoubtedly incompatible with the requirements of scientific objectivity which requires the researcher to refrain from any tendencies or subjective assessments when practicing scientific activity. The value of scientific truth, which is meant for itself, not for any other considerations, is not cognitive. It is only what scientific objectivity allows as a mentor the researcher in the course of scientific activity.
Finally, the man is the one who does not come out of his skin, the character of his existence, and the method of his effectiveness during scientific research, because he is an indivisible unit. He himself is the one who creates the effects of art, establishes the doctrines of philosophy, or analyses the phenomena of nature. What's true for his effectiveness is true for it too whether he is a researcher in humanities or natural science. He is like all other human cognitive activities. We should not describe it as absolute objectivity and certainty. We praise it (as the positivists did) in contrast to devaluing cognitive activities such as philosophy on the pretext of its uncertainties, objectivity, and infiltration of subjective judgments into it.
This abstract translated by Dar AlMandumah Inc. 2018

ISSN: 2356-8321