المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الصعوبات التي تواجه معلمي الرياضيات للمرحلة الأساسية في استخدام الأهداف الوجدانية في تدريس الرياضيات للطلبة، وهدفت أيضا إلى الكشف عن اختلاف هذه الصعوبات، باختلاف الجنس، مؤهل المعلم، وخبرته. ولأغراض الدراسة تم بناء استبانة تتناول الصعوبات التي قد تواجه معلمي الرياضيات في استخدام الأهداف الوجدانية أثناء تدريسهم لطلبة المرحلة الأساسية العليا وقد تضمنت أربعة محاور، صعوبات تتعلق بالأهداف الوجدانية للرياضيات، وبإعداد معلمي الرياضيات للمرحلة الأساسية العليا وتدريبهم، وبمحتوى منهاج الرياضيات وطبيعته، وبقياس وتقويم تحقيق الأهداف الوجدانية، وبعد التحقق من الصدق والثبات تم تطبيق الأداة على عينة مكونة من (104) معلمين ومعلمات، بواقع (57) معلما و(47 معلمة)، ممن يدرسون مادة الرياضيات في المدارس الحكومية التابعة لمديرية تربية لواء الجامعة في عمان. أظهرت نتائج الدراسة وجود عدد من الصعوبات التي تقف عائقا دون استخدام معلمي الرياضيات للأهداف الوجدانية من وجهة نظرهم، وقد كانت صعوبات تتعلق بالأهداف الوجدانية للرياضيات ثم التي تتعلق بقياس وتقويم تحقيق الأهداف الوجدانية تلاها التي تتعلق بإعداد معلمي الرياضيات للمرحلة الأساسية وتدريبهم وأخيرا التي تتعلق بالأهداف الوجدانية للرياضيات، بينما لا توجد فروق دالة إحصائيا بين تقديرات معلمي الرياضيات لصعوبات استخدام الأهداف الوجدانية في تدريس الرياضيات تعزى لأي من متغيرات الدراسة. وبناء على نتائج الدراسة فقد أوصى الباحث بضرورة العمل على وضع برامج تدريبية لتدريب معلمي الرياضيات وخاصة الجدد منهم تتناول الأهداف الوجدانية، كما أوصى بإجراء المزيد من الدراسات حول صعوبات استخدام الأهداف الوجدانية في تدريس الرياضيات للمرحلة الابتدائية والثانوية.
|