ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تنمية الموارد البشرية في ليبيا من خلال إعادة هيكلة نظام التعليم الأساسي : كوريا - الجنوبية - سنغافورة - ماليزيا نموذجاً

المصدر: مجلة العلوم الإقتصادية والسياسية
الناشر: جامعة بني وليد - كلية الإقتصاد والعلوم السياسية - بني وليد
المؤلف الرئيسي: التير، عارف (مؤلف)
المجلد/العدد: س2, ع3
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: مارس
الصفحات: 225 - 236
رقم MD: 823196
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

522

حفظ في:
المستخلص: إن ما ذكر أعلاه من اقتراحات ومن تصورات لا اشك مطلقا في إن الكثير منها يحتاج إلى إعادة دراسة وبحث وتنقيب وتقليب وتطوير من قبل المتخصصين في السياسات التعليمية، وان ما اقترحته لا يعدو أن يكون مجرد رؤى تجول في خاطري وأنا أقوم بعملية الحبك والسبك لهذه الورقة، فان الأمر يتطلب وجود جهاز يخطط لهذه السياسات، ووعاء قادر على تحديد أوجه الخلل والانحراف. أتمنى وكلها أماني أن يتم الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، ولكن ليس باقتباس المنهج فقط كما حصل باستجلاب المنهج السنغافوري وكان الأجدى نقل تجربة سنغافورة في التعليم بجميع مكوناتها ودراستها والاستفادة منها وتكييفها مع واقع المجتمع الليبي، وعدم بترها بأخذ جزء منها وترك الباقي. إنني اعلم أن هناك من سيقول أن تغيير نظام التعليم الأساسي في ليبيا يرتبط بالعديد من المتغيرات الأخرى مثل نظام توقيت العمل بالدولة، ويرتبط بالبيئة والمناخ، ويرتبط بمنظومة متكاملة ومكينزمات تسير الدولة، وان هناك دول تتبع النظام التعليمي الموجود في ليبيا وحققت تقدم على كافة المستويات مثل الدول الغريبة، ولكنني أقول إن جميع هذه المتغيرات من وجهة نظري لا يمكن أن تقف عائق في محاولة زيادة عدد ساعات التعليم بنظام الدوام الكامل، وفي تقديري إذا أردنا تطوير هذا النظام يجب أن نخضعه لميزان الإيجابيات والسلبيات، والمقارنة بين النظام الحالي والنظام المأمول، وأن الدول التي طبقت هذا النظام ليست بأفضل من بلدنا، ولا مناخهم بأفضل من مناخنا، ولا طلبتهم في التحصيل العلمي أفضل من طلابنا وإنما الاختلاف إن في هذه الدول لها تخطيط سليم بعيد المدى ولها سياسات تعليمية عقلانية رشيدة وقراءة مستنيرة لما يجري في العالم ، وان الدول الغريبة احتاجت إلى أكثر من قرنيين من الزمن للوصول إلى درجات التقدم بينما كوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة اختصرت الزمن واحتاجت إلى ما يقارب اقل من نصف قرن في عملية التنمية. هناك الكثير ما يمكن قوله وما يمكن فعله فيما يخص التعليم في ليبيا ولكن الأهم هو أن تكون هناك إرادة صادقة وشفافة ونزيهة وأمينة ولها وطنية وإحساس بالوطنية على هذا البلد، وإنني متأكد جازما إن الوطن مليء بهذه العناصر، وأن أي سياسة تنموية ما لم تجعل التعليم أساس مرتكزها وهدف من أهدافها فان التنمية ستصبح تنمية عرجاء عوجاء لا يمكن لها أن تحقق مستهدفاتها، فالوقت كالسيف إذ لم تقطعه قطعك، فعلينا أن نقوم باستغلاله الاستغلال الأمثل من أجل غد مشرق لأبنائنا فإن الوقت لا ينتظر.