المستخلص: |
عرض هذا البحث الموقف المدافع لأفلوطين عن طيبة الصانع وجمال الصنيع. أشار البحث إلى أن المسيحية في عصر أفلوطين (205-270) قد اكتسحت ضفاف البحر المتوسط وانتشرت بين الناس عموماً ونخباً غير أن بنود إيمان هذا الديانة لم تكن قد صيغت بعد صياغة رسمية لها سلطة السنة القومية، ولذلك كان المسيحيون منقسمين إلى طوائف ونحل شتى متصارعة. واشتمل البحث على عدة محاور، وهم: المحور الأول: براءة المبادئ الأولى من الشر ففيما يخص المبادئ المعقولة لا ينبغي التسليم حسب أفلوطين بأكثر من ثلاثة أقانيم إلهية، يجب وضع الواحد الخير في المقام الأول، وبعده العقل الروحاني، وبعده النفس وهذا هو الترتيب الموافق للطبيعة وليس سمة أكثر أو أقل من ذلك في الواقع المعقول. المحور الثاني: جمال العالم ونظامه. المحور الثالث: الشر في ذاته. المحور الرابع: الشرور النسبية. المحور الخامس: سبيل النجاة. واختتم البحث بالإشارة إلى أن عصر أفلوطين كان يمور بالتيارات الدينية المختلفة المشارب، ويهتم أيما اهتمام بالحياة الروحية الباطنية غير أن المسيحية، والتي لم تكن عقيدتها الرسمية والنهائية قد صيغت بعد، كانت هي الأقوى تأثيراً وانتشاراً، وما كان لأفلوطين أن ينجو من تأثير هذا المد الديني والروحاني الصاعد الذي قدم رؤية جديدة للعالم، ووضع الإنسان فيه وعلاقته بالألوهية، وهو ما نجد صداه في تبنيه لدعوى تعالي المبدأ الأول عن كل ما صدر عن وكونه يند عن كل وصف أو تحديد موجب، وفي دفاعه عن وحدة وجود تامة الأركان. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|