المؤلف الرئيسي: | محمد، فتح الرحمن التوم الحسن (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | النور، هشام عمر (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
موقع: | الخرطوم |
الصفحات: | 1 - 306 |
رقم MD: | 831140 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة النيلين |
الكلية: | كلية الدراسات العليا |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يتناول هذا البحث، تعددية التأسيس في ما بعد الحداثة. وذلك بالتركيز على الطريقة التي تنظر بها هذه الأخيرة إلى العلوم الطبيعية. ويدور البحث متقصيا فكرة التأسيس، مفهوما، وطبيعة، علاوة على بيان أهميته ودوره في بناء العلوم الطبيعية. فوفقا لمنظور فلسفي ساد وعكس كبري تيارات الحداثة، فإن تأسيس العلوم الطبيعية إنما يعتمد على فكرة وجود مبادئ، وقواعد نهائية، لا أساس لها، ولا أسانيد، ولا تحتاج للتبرير. ولكن هي التي يمكن الاستناد إليها تبرير أي عنصر من عناصر الممارسة العلمية. وهذا بالضبط هو ما يشكل الموقف الفلسفي الذي نطلق علية اسم التأسيسانية. وفى المقابل، فإن معظم تيارات ما بعد الحداثة، ذات الصلة، استنادا إلى المنعطف اللغوي، قد أنكرت فكرة القواعد غير القابلة للتبرير، وأية مزاعم تشير إلى وجود مبادئ مطلقة تسند إليها عملية تأسيس العلوم الطبيعية. ومن ثم فقد أكدت ما بعد الحداثة على أن الممارسة العلمية في هذه العلوم هي ممارسة تاريخية. وتبعا لذلك، فإن ماهية وطبيعة التأسيس في العلوم الطبيعية، ليست ماهية أو طبيعة تأسيسانية، بل هي، على وجه التحديد، تحولات تاريخية. ونتيجة لذلك فقد أقرت ما بعد الحداثة أن الممارسة العلمية في العلوم الطبيعية، هي اصطناع معقد. ومن ثم فإن مقاربة طبيعة هذه العلوم، إنما تستلزم استلهام نموذج تفكير فلسفي جديد، وهو النموذج المدعو باسم اللاتأسيسانية. واللاتأسيسانية، إنما تعنى أن الأسس العلمية، ما هي إلا افتراضات تاريخية، بنيت ضمن الممارسة العلمية. لذلك فإن الأسس ليست أسسا قبلية، ولا فطرية، ولا متعالية، ولا حتى هي مبادئ معطاة أنطولوجيا، ولكنها مصادرات مبتناة، وضعت من أجل حل مشكلة ما. لذا فإن المصداقية العلمية هي تلك القدرة على الحل التي يحوزها العلم، وليست هي التطابق مع العالم الخارجي كما هو في ذاته. |
---|