المؤلف الرئيسي: | هجام، نجيب بخيت الامير ادم (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | خليل، بكري محمد (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
موقع: | الخرطوم |
الصفحات: | 1 - 118 |
رقم MD: | 831366 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة النيلين |
الكلية: | كلية الدراسات العليا |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن نظرية الفوضى الخلاقة، أداة فكرية محملة بالقيم الثقافية الأوروبية–الأمريكية، من إنتاج العقل الاستراتيجي الأمريكي، تهدف إلى إدارة الصراع ضد الأنظمة الفكرية وقيمها الثقافية والمنافسة لنظام القيم الثقافية الأمريكية في الساحة الدولية. استلهمت بعضا من نظريات الأنظمة المعقدة، مثل نظرية الفوضى العلمية واللاحتمية في صياغة مضمونها وتطبيقاتها على ظواهر التغيير الاجتماعي، وفي عمليات التغيير السياسي. وخلص البحث إلى الإجابة عن الفرضية الرئيسية فيما إذا كانت هناك فوارق بين نظرية الفوضى الخلاقة، ونظرية الفوضى العلمية أم لا؟. نعم هناك فوراق بين النظريتين، فنظرية الفوضى العلمية تعمل في مجال الطبيعة، ويمتاز نطاق العلم الطبيعي بمنهجية التفسير السببي؛ بينما تتميز نظرية الفوضى الخلاقة بعملها في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتميزها بمنهجية الفهم والتي تعنى المعنى وتجاهل الأسباب. فكانت النتائج مدمرة في النموذج العراقي، وعكس التوقعات بالتكيف والتوظيف، بينما كانت خلاقة تكيفا وتوظيفا، في نماذج دول أوروبا الشرقية. فلا بد من التقصي المتفهم للدوافع النهائية للسلوك البشري، فهي بمثابة مقدمة لتفسير الأحداث التاريخية. وتكمن فوارق بين موضوعات ووسائل العالم الذي يدرسه ويعرفه العلم الطبيعي متجسدة في عالم الخبرات الإنسانية ومعطياتها، من إرادة وشعور وعاطفة وإدراك، تحيط بتوجهات الذات الإنسانية نحو موضوعاتها ومقاصدها. لذا يصعب التنبؤ في خط سير الأحداث والظواهر التاريخية في المجال الإنساني، على غرار النتائج المتوقعة من استخدام القانون في مجال العلوم الطبيعية حسب الفرضيات. وعليه لا يمكن معرفة الأفعال المتوقعة في المجال الإنساني، لخضوعه إلى مؤثرات متغيرة، لا يمكن فهمها مسبقا بمعايير وشروط قاطعة وتؤدى إلى نهايات أو خلاصات مؤكدة ومضمونة ومعروفة ابتداء. |
---|