ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التعليم الديني في ليبيا بين الماضي والحاضر وآفاق المستقبل

المصدر: مجلة أصول الدين
الناشر: الجامعة الأسمرية الإسلامية - كلية الدعوة وأصول الدين
المؤلف الرئيسي: مرشان، سالم محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2017
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: مايو
الصفحات: 408 - 425
رقم MD: 838764
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

21

حفظ في:
المستخلص: الحمد لله رب العالمين أنزل القرآن الكريم هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، كتابا دعا إلى التوحيد المطلق، والتنزيه الكامل لرب العالمين، كما دعا إلى الهدى والخلق العظيم، والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله، الذي وصفه ربه -سبحانه وتعالى- بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم، وبأنه علي خلق عظيم، فصلى الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وأصحابه وأزواجه وذريته، ومن سار علي نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ... اللهم آمين. أما بعد ... فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ويسرني غاية السرور أن أتقدم إليكم بكل معاني الشكر والتقدير والوفاء لكل فرد منكم أنتم علماء هذه الأمة الذين تحملتم مشاق السفر ومتاعب الرحلة من محل إقامتكم إلى بلدكم الثاني ليبيا للمشاركة في هذا المؤتمر العلمي الدولي: "التعليم الديني النظامي في ليبيا"، هذا المؤتمر الذي يؤمل منه أن يضع منهجا وسطيا متكاملا لتطبيقه والسير علي منواله بفضل مشاركاتكم وإسهاماتكم وآرائكم السديدة؛ كي نحفظ لهذه البلاد الطيبة بأهلها ثقافتها الدينية، وهويتها الإسلامية التي درجت عليها منذ مئات السنين. واسمحوا لي أيها السادة الكرام أن أتقدم إلى مؤتمركم هذا ببحث متواضع بعنوان: "التعليم الديني في ليبيا بين الماضي والحاضر وآفاق المستقبل" أيها السادة الكرام بداية أقدم إليكم هذا الملخص لبحثي المتواضع الذي تقدمت به لمؤتمركم الواعد، ففي هذا البحث حاولت التركيز علي ذكر مسائل بعينها، رأيت أنها مقومات الثقافة والتعليم في بلادنا علي مر تاريخها، إذ من المعلوم أن ليبيا منذ أن دخلها الإسلام ودخل الناس في هذا الدين القويم ساروا في تطبيق عقائده وشرائعه علي أسس متينة وطرق قويمة ومصادر موثقة، حيث بلغ الصحابة الكرام والدعاة الهداة الدعوة الإسلامية إلى الناس في هذه البلاد، ونشروا كتاب الله برواية من رواياته المتواترة؛ هي رواية "قالون عن نافع المدني"، ثم سخر الله -تعالى- ثلة من العلماء العاملين لنشر علوم الإسلام، من سنة نبويةٍ وفقه وتفسير وغيرها، فكان مذهب الإمام مالك بن أنس هو السائد في هذه البلاد، كما أن فهم العقيدة الإسلامية كان على يد علماء المدرسة الأشعرية، وهكذا انتشر التعليم في ربوع ليبيا على مَر القرون وتوالى الأجيال علي يد الآباء والأجداد الحافظين منهم لكتاب الله تعالى، والفاهمين لأحكام الشريعة بمناهج توَاَرَثَها الخلف عن السلف، وذلك بتعليم القرآن الكريم في الجوامع والزوايا، وتدريس أمور الدين ومسائل الشريعة في مساجد عريقة ومنارات علم منتشرة هنا وهناك، مثل: زاوية الشيخ عبد السلام الأسمر، وزاوية السنوسي بالبيضاء، وجامع أحمد باشا بطرابلس، وغيرها. فكانت تلك منارات أضاءت مدن ليبيا وقراها في زمن بعدت فيه البلاد عن العلم والتعليم لأسباب كثيرة، لعل من بينها فترات الاحتلال التي مرت بها البلاد. ومن هنا أردت من خلال هذا البحث المتواضع أن أبين بشيء من التفصيل تلك المصادرَ المهمة للثقافة والتعليم في بلادنا، وبخاصة في عقدين من الزمن عشتهما، هما عقدا "الخمسينيات، والستينيات"، من القرن الماضي، فقد كان تعليمي كله في تلك الحقبة الزمنية يتركز في حفظ القرآن الكريم، ثم تعلم العلوم الشرعية واللغوية. والجدير ذكره أن تعليم القرآن الكريم كان على رواية الإمام قالون عن شيخه الإمام نافع المدني، وكان تعليم العقيدة الإسلامية على طريقة المدرسة الأشعرية، أما تعليم المسائل الفقهية فعلى طريقة المدرسة المالكية. ولهذا فإن الحديث عن هذه المدارس المهمة شمل أغلب البحث، إذ إن الثقافة الدينية والتعليم في ليبيا بصورة عامة لم يخرج عن منهج تلك المدارس المهمة في تاريخها، ثم في نهاية البحث عرجت على تصور التعليم الديني في ليبيا بحسب وجهة نظري المتواضعة، لكم مني الشكر والتقدير علي حسن الاستماع، والسلام عليكم.

وصف العنصر: أعمال مؤتمر التعليم الدينى فى ليبيا 1434 - 2013