ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الهجرة السرية في المجتمع الجزائري أبعادها وعلاقتها بالاغتراب الاجتماعي : دراسة ميدانية

المصدر: مجلة المواقف
الناشر: جامعة مصطفى اسطمبولي - كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
المؤلف الرئيسي: رمضان، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع4
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2009
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 193 - 223
ISSN: 1112-7872
رقم MD: 839272
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: عالجت هذه الدراسة ظاهرة اجتماعية معقدة تشغل الرأي العام الاجتماعي والسياسي في العالم بأسره، وهدفت إلى التحقق من أن الاغتراب الاجتماعي الذي يعاني منه الفرد الجزائري في بيئته الأصلية هو العامل الأساسي الذي دفعه إلى ممارسة سلوك الهجرة السرية. لهذا الغرض انطلقت الدراسة من طرح التساؤل التالي: ما مدى ارتباط الهجرة السرية بالاغتراب الاجتماعي في المجتمع الجزائري؟ ارتكز البحث على مجموعة من الأبعاد تمحورت أساسا في: -توظيف نظرية السلوك الإجرامي لتفسير الهجرة السرية -تشخيص أسباب الهجرة السرية في المجتمع الجزائري -دراسة مظاهر اغتراب المهاجر السري في الثقافة التي يعيش فيها. لقد تبين من تطبيق مقياس الاغتراب الذي أعده الدكتور "محمد خضر عبد المختار"، أن أفراد العينة سجلوا أعلى درجة على المقياس في أبعاده النفسية والسياسة والاقتصادية والاجتماعية. ويمكن القول أن الاغتراب حاضر في الحياة اليومية للمهاجر السري، وتتجلى أبعاده في ما يلي: شعور الهاجرين السريين بانهيار قيم الانتماء والهوية بسبب: تدهور مكانة الأب داخل الأسرة فشل الأنساق الاجتماعية في الاضطلاع بالدور الحضاري في هذا العصر-تفكك العلاقات الاجتماعية -غياب الحب الخالص بين الأفراد. الشعور بعدم العدالة الاجتماعية في توزيع الثروة: أصبح شعار القوي يأكل الضعيف هو المعيار السائد- الحقوق الشخصية تنفد عن طريق الوساطة والعلاقة الشخصية والرشوة- المال هو كل شيء في هذه الحياة، لا مكانة لصاحب الثروة الأخلاقية. فقدان الثقة بالنفس وبالغير وغياب التلقائية والابتكارية ولا وجود للصديق المخلص إخلاصا حقيقيا في هذا العصر. الفشل في مقاومة أسلوب الحياة الرتيبة وفي استخدام العقل واختيارا لقرار الحكيم... والواقع أن المهاجر السري عاجز عن تقدير المستقبل في هذا العالم المتفجر المتحير الذي نحن جزء منه... عالم أصبح يلوح في فضاءه نوع جديد من التهميش: فالأثرياء يرغبون في أن يكون المهاجر أداة ووسيلة في إنتاج السلع والخدمات من دون أن يتمتع بحقوق المواطنة الكاملة ... والساسة الجدد يحرصون على تجريد المهاجرين من خصوصياتهم الاجتماعية والثقافية ليتم توظيفهم في تنفيذ مهمات قذرة... فهل نحن أمام نوع جديد من الاستعباد في هذه الألفية الثالثة؟

ISSN: 1112-7872