ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النهج النبوي في أسماء الأعلام

المصدر: مجلة جامعة الزيتونة
الناشر: جامعة الزيتونة
المؤلف الرئيسي: الطبال، صلاح الدين المرغني رجب (مؤلف)
المجلد/العدد: ع8
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: خريف
الصفحات: 341 - 369
DOI: 10.35778/1742-000-008-020
ISSN: 2523-1006
رقم MD: 839528
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch, EcoLink, IslamicInfo, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

25

حفظ في:
المستخلص: وبعد هذه الدراسة المتواضعة التي سعينا من خلالها نقل صورة واضحة المعالم – بإذن الله تعالي – عن الأعلام عند العرب في الجاهلية والإسلام وبعد تمحيص النصوص المأثورة عن النبي – عليه الصلاة والسلام – نصل إلى الأهمية الكبيرة للأسماء ووقعها على نفسية المسمى ومدى تأثيرها في تكوين شخصيته، ولهذا دعانا الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) إلى الاعتناء بالأسماء عناية كبيرة، فما علينا إلا اتباع النهج النبوي في كل أمور حياتنا، فالرسول الكريم لا ينطق عن الهوى وإنما يتصرف وفق العلم الذي أتاه الله، فالنجاة كل النجاح والفوز بتتبع نهجه. عليه الصلاة وأفضل التسليم. وبعد هذه الرحلة في معية المصطفى – صلى الله عليه وسلم – نصل إلى الأهمية الكبيرة التي أولاها ديننا الحنيف للأسماء حيث حث الناس على الحسن والبعد عن القبيح، فالأسماء قد تؤثر في شخصية المسمى إلى درجة قال بعضهم: "الأسماء قوالب للمعاني" وهذا ما حدث لسعيد بن المسيب عندما خالف أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعدم موافقته تغير اسمه فلحقتهم الحزونة وهي الغلظة والعجرفة ردحاً من الزمن. فالاسم ينبغي أن يكون لفظا حلوا رشيقا جميلا، فهو يطلق على الإنسان أول ولادته؛ ليُعرف به، وغالباً ما يبقى ملازماً له طوال حياته، وهو مأخوذ من السمو، بمعنى الرفعة والعلو، والكمال، ولهذا يتحرى الناس في اختيار الأسماء الدلالات الجميلة والمعاني الحميدة والصفات المرغوبة. وغالباً ما يطلق الناس الأسماء على أبنائهم تحت تأثير المعتقدات الدينية أو الأعراف الأسرية أو الظروف الصحية أو الجمالية أو الزمانية التي صاحبت المولود أو أمه حال الولادة، وربما كان إطلاق الأسماء على الأبناء نتيجة لعوامل دينية أو تطلعات وآمال مستقبلية، وهكذا يمكن القول: إن الهوية الثقافية والفكرية للأسرة لها تأثير كبير في تحديد الأسماء واختيار ألفاظها. وكما نعلم إن الأمة الإسلامية أمة مميزة في عقيدتها وثقافتها وسلوكها وآدابها، وقد فصلت الأمور الحياتية الخاصة بالإنسان تفصيلا دقيقا، فلم تترك شاردة ولا واردة وإلا قالت فيها قولتها والتي من بينها أسماء الناس. مما تقدم من نصوص يتكشف لنا أن الأسماء تنقسم إلى أربعة أقسام، وهي على النحو التالي: القسم الأول: الأسماء المستحبة، وهي الأسماء التي تتضمن معاني دينية، وتذكر بالله تعالى وعظمته وآلائه على عباده، مثل: عبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الرحيم، وعبد الملك، وعبد القدوس. واستحباب التسمية بهذه الأسماء أمر متفق عليه عند علماء المسلمين. القسم الثاني: الأسماء المباحة، وهي الأسماء التي يستمدها الناس من أعرافهم وبيئاتهم وظروفهم المختلفة، مما يشير إلى معاني ودلالات مرغوبة، لا تخرج على هدي الإسلام وعقائده وتشريعاته وآدابه. القسم الثالث: الأسماء المكروهة، وهي الأسماء التي تحمل معاني ودلالات غير مرغوب فيها دينياً أو لفظيا وذوقيا، أو اجتماعياً، إما لقبحها، أو لما تتضمنه من تشاؤم أو سب أو تعال على الآخرين، أو لما تحمله من تزكية للنفس والثناء عليها، وإما لما فيها من مرارة ذكرياتها وبشاعة مدلولاتها. القسم الرابع: الأسماء المحرمة: وهي الأسماء التي لا يجوز التسمية بها لاشتمالها على معاني ودلالات لا تتوافق مع العقيدة الإسلامية وصفاتها وخلوصها لله تعالى وحده، بل ربما تضمنت تلك الأسماء المحرمة ما كان خاصية لله تعالى.

ISSN: 2523-1006

عناصر مشابهة