المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن جريمة الانتحار في المجتمع المصري خلال عصر سلاطين المماليك. واشتملت الدراسة على عدة مباحث، أشار المبحث الأول إلى: التعريف اللغوي والاصطلاحي للانتحار. واستعرض المبحث الثاني: موقف الأديان من الانتحار. وتحدث المبحث الثالث عن: الانتحار بين معتقدات الشعوب وآراء أبرز الفلاسفة. وكشف المبحث الرابع عن: حالات الانتحار في مصر خلال العصر المملوكي. وتطرق المبحث الخامس إلى: حالات الوفاة المشكوك في انتحار أصحابها. والقى المبحث السادس الضوء على: حالات الانتحار الفاشلة. وناقش المبحث السابع: حالات التهديد بالانتحار. وأكدت الدراسة على أن الانتحار كان جريمة نكراء حرمتها الأديان السماوية، وأثارت استهجان كثير من الفلاسفة والمفكرين، ورغم تحريم الإسلام لها، إلا أن تلك الجريمة وقعت بين أفراد المجتمع في مصر خلال العصر المملوكي، ولكن لا يمكن الحكم عليها كظاهرة اجتماعية لقلة الحالات المنتحرة أو التي شككت المصادر حول انتحار أصحابها، أو التي فشلت في الانتحار أو التي هددت باللجوء إليه، بالقياس لعمر الدولة المملوكية والذي امتد لحوالي ما يقارب من ثلاثة قرون. وختاما أظهرت الدراسة أن حالات الانتهار في مصر المملوكية لم يرتبط بمقدار الثروة فوجدنا من تلك الحالات المنتحرة أو التي يشتبه في انتحار أصحابها، أو التي فشلت في الانتحار أو هددت باللجوء إليه من كان ثريا وخاف عاقبة مصادرة أمواله وتركاته، ووجدنا كذلك بالمثل من كان فقيرا من العوالم والكتاب، بل وحتى من رجال الوعظ الديني وغيرهم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|