المستخلص: |
كشف المقال عن مبدأ التكامل المعرفي في الفكر التربوي والتراث التربوي. وأوضح فيه أن التراث التربوي الإسلامي كان فكراً تربوياً عندما كتبه مؤلفه لزمانه وأبناء جيله، وكانت مرجعية ذلك الفكر يومها هي نصوص معيارية من القرآن الكريم والسنة النبوية، انطلق منها المؤلف واجتهد في تنزيلها على زمانه ومكانه وحالة مجتمعه، بالإضافة إلى أن العلم والتعليم والتربية منظومة مركزية مسؤولة عن تشكيل شخصية الإنسان الفرد في كل مجتمع، وفى الوقت نفسه هي منظومة مركزية في قدرة الأمم على امتلاك القوة بكل أنواعها ومجالاتها الاقتصادية والعسكرية والأخلاقية، وتتكامل عناصر هذه المنظومة لتؤدي وظيفتها في المؤسسات السياسية والاجتماعية الأخرى مثل الأحزاب والنوادي والجمعيات وجماعات الرفاق وغيرها. وبين المقال أن إعمال مبدأ التكامل في قراءة التراث في مراحله الزمنية المتتابعة، يقتضي ملاحظة المدي الزمني الذي إنجزت فيه مادة التراث عبر أكثر من عشرة قرون، وكانت أنواع الإنجاز فيه مختلفة من عصر إلى آخر؛ فحالة التعليم التي تحدث عنها التراث في عهد التابعين وتابعيهم مثلاً لم تبق كما كانت عليه أيام الصحابة. واختتم المقال مؤكداً على أن تحليل مادة التراث التربوي الإسلامي سوف يكشف عن تكامل الشخصية الإنسانية التي يتحدث عنها التراث، فالفرد في شخصيته المنفردة جسم وعقل وروح، ولكل منها متطلباته التربوية والتعليمية، وتعليم الفرد كان يتناول هذه الأبعاد من شخصية الفرد، ولا يقتصر على بعد دون آخر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|