المستخلص: |
التعليم عن بعد والتعليم المفتوح يعتمد أساسًا على توفير مناهج قادرة على مساعدة الطالب وتمكينه من التعلم الذاتي، وهي ميزة لا توفرها المناهج التقليدية. إن إعداد المواد التعليمية لطلبة التعليم عن بعد يختلف عن كتابة البحث العلمي أو المرجع الدراسي المألوف، إذ تخضع مواد التعلم عن بعد لشروط تربوية معينة وتتسم بخصائص أسلوبية وبنائية وتعليمية خاصة تنسجم مع نمط التعليم عن بعد والتعلم الذاتي. ويشمل ذلك جملة من الأنماط والأطر الشكلية والوظيفية التربوية. ولذا كان من المهم أن يلتزم معدو المادة والمصممون التعليميون بالأطر البنائية المقررة وندعوهم إلى التعامل مع ما يرد حولها من وظائف ومضامين وشروط تربوية بوصفها إطارًا مرجعيًا عامًا يسترشدون بها ويحققون بها القدر الذي تستدعيه طبيعة الموضوع الدراسي ويتطلبه سياق العرض. فلا يراد بها جميعًا أن تكون قواعد صارمة جامدة تؤخذ بحرفيتها، ويتعسف الكاتب في تطبيقها تطبيقًا شكليًا لا مغزى له، ولا يخدم السياق والعملية التعليمية / التعليمية المقصودة.
|