المستخلص: |
تسلط هذه الدراسة الضوء على السلفية في لبنان، التي اتخذت في البداية طابعا دعويا صرفا قائما على تصحيح العقيدة، إلا أن الواقع اللبناني المضطرب سياسيا وطائفيا- دفع الفكر السلفي نحو التشدُّد، كما أسْهَمت الظروف الإقليمية في هذا التشكل، بدءًا من الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 إلى اندلاع الثورة في سوريا عام 2011. وقد وقع الصدام بين التيار السلفي الجهادي والدولة اللبنانية أكثر من مرة، وبأسماء وتنظيمات مختلفة، إلا أن عنوانه كان واحدا، وهو الحفاظ على هوية وحقوق أهل السنة في لبنان. ورغم اتساع الظاهرة وتعمقها إلا أن الدولة اللبنانية لاتزال تتعامل معها على أنها حالة أمنية بحتة، بعيدًا عن مشاركة المؤسسات الدينية الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في معالجة الظاهرة، وهو ما يقلل الآمال في تلاشي الظاهرة أو انكماشها في المستقبل المنظور.
This study sheds light on Salafism in Lebanon, which initially took on an advocacy character. However, the regional circumstances, from the US occupation of Iraq in 2003 to the outbreak of the revolution in Syria in 2011 and the turbulent Lebanese reality, pushed the Salafist ideology towards militancy. Salafist Jihadist and the Lebanese State clashed more than once, but the title was one: the preservation of the identity and rights of the Sunnis in Lebanon. Despite its deepening, the Lebanese State still treats the phenomenon as a purely security affair, and does not involve religious institutions and civil society in treating this matter; hence, reducing the prospects of the phenomenon demise or its decline in the foreseeable future.
|