المستخلص: |
هدفت الدراسة الكشف عن درجة ممارسة مدرسي اللغة العربية لمهارات القراءة الناقدة وعلاقتها بالفهم القرائي لدى طلبتهم في العراق، من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية: -ما درجة ممارسة مدرسي اللغة العربية لمهارات القراءة الناقدة؟ -هل هناك اختلاف في درجة ممارسة مدرسي اللغة العربية لمهارات القراءة الناقدة يعزى لمتغيرات (الجنس، والخبرة، والمؤهل العلمي)؟ -ما علاقة ممارسة مدرسي اللغة العربية لمهارات القراءة الناقدة بالفهم القرائي لدى طلبتهم؟ واستخدم الباحث المنهج الوصفي؛ بأعداد بطاقة ملاحظة لقياس درجة ممارسة مدرسي اللغة العربية لمهارات القراءة الناقدة. تكونت بطاقة الملاحظة من خمس مهارات رئيسة وهي: مهارة التمييز، ومهارة الأسلوب، ومهارة التذوق، ومهارة الاستنتاج، ومهارة إصدار الحكم؛ واشتملت على (22) مهارة فرعية بعد الرجوع إلى الأدب النظري والدراسات السابقة. قام الباحث بإعداد اختبار في مادة الأدب والنصوص لطلبة الصف الثالث المتوسط يتعلق بالفهم القرائي: الحرفي والاستنتاجي والناقد والإبداعي. قام الباحث بالتأكد من صدق وثبات أداتي الدراسة؛ فبلغ معامل ثبات بطاقة الملاحظة (86%)، ومعامل ثبات الاختبار (85%). وقام الباحث باختيار عينة للدراسة مكونة من (30) مدرسا ومدرسة يدرسون في مدارس الأنبار قضاء الرمادي المتواجدين في محافظة أربيل إقليم كردستان للعام الدراسي (2014- 2015). وقام الباحث باختيار خمسة طلاب من طلبة كل مدرس ومدرسة وبطريقة عشوائية؛ وبذلك تكونت عينة الدراسة من (150) طالبا وطالبة. وللإجابة عن أسئلة الدراسة قام الباحث باستخراج المتوسطات الحسابية، وتطبيق اختبارات التباين، ومعامل ارتباط بيرسون. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: أن درجة ممارسة مدرسي اللغة العربية لمهارات القراءة الناقدة جاءت متوسطة في جميع المهارات الرئيسة وهي الاستنتاج، وإصدار الأحكام، والأسلوب، والتمييز، والتذوق، وأظهرت نتائج الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالـة إحصائية في ممارسة مهارات القراءة الناقدة تعزى للجنس عدا مهارتي الأسلوب والاستنتاج، فقد جاء الفرق دالا إحصائيا لصالح الإناث. وأظهرت النتائج أيضا أنه لا توجد علاقة ارتباطية بين ممارسة مدرسي اللغة العربية لمهارات القراءة الناقدة، والفهم القرائي لدى طلبتهم.
|