المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العوامل الدافعة للتغير التكنولوجي وأثرها في ممارسات إدارة تنوع الموارد البشرية عن طريق اختبار الدور الوسيط للتجديد الاستراتيجي. ولغرض تحقيق هدف الدراسة صيغت ستة فرضيات، أربعة فرضيات رئيسات واثنتان فرعيتان، واستخدمت الاستبانة التي تم تطويرها كأداة لجمع البيانات والمعلومات من عينة الدراسة والتي تتكون من المديرين في الإدارة العليا والوسطى عددهم (230)، والذين يعملون في شركات متعددة الثقافات في الأردن (هواوي، مايكروسوفت، إل جي، أورانج، أيركسون) حللت نتائج الدراسة واختبرت فرضياتها باستخدام وسائل الإحصاء الوصفي مثل الوسط الحسابي، الانحراف المعياري والنسب المئوية، وكذلك وسائل الإحصاء الاستدلالي مثل الانحدار المتعدد وتحليل المسار باستخدام برنامج Amos. وخرجت الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات كان أهمها: أن مستويات التغير التكنولوجي في الشركات عالي وهذا مؤشر على قابلية الشركات على تبني أي تكنولوجيا جديدة، أيضا كانت الشركات المبحوثة تستخدم التجديد الاستراتيجي بشكل دائم وهذا مؤشر على قدرة الشركة على هيكلة الأقسام تبعا للتحديات التي تواجه الشركة، وكانت أخر الاستنتاجات أن قسم الموارد البشرية في الشركات المبحوثة تستخدم ممارسات إدارة التنوع بشكل كبير لاستيعاب مختلف الثقافات، كما ظهر أن أثر التغير التكنولوجي على ممارسات إدارة التنوع ازداد بوجود المتغير الوسيط التجديد الاستراتيجي. وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات كان أبرزها حاجة الشركات المبحوثة الأخذ بعين الاعتبار أن إعادة هيكلة الشركة ضروري لمواجهة التغيرات البيئية. أيضا من الضروري على شركات الاتصالات والإلكترونيات في الأردن زيادة وعي الموظفين على ضرورة استخدام إدارة التنوع من خلال عقد الورش التدريبية. ولمواجهة التغير التكنولوجي على الشركات زيادة فاعليتها من خلال إعادة هيكلة الشركة مما يتناسب مع التكنولوجيا المدخلة. وأخيرا فأنه من الضروري زيادة نسبة العاملين من مختلف الثقافات لما له من أهمية في تبادل الخبرات لتسريع عملية فهم التكنولوجيا المدخلة حديثا.
|