ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإعاقة العقلية: دراسة فقهية مقارنة

العنوان بلغة أخرى: The Provisions of Intellectual Disability: Comparative Jurisprudence Study
المؤلف الرئيسي: السويداء، مها بنت سالم بن إبراهيم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الحجيلان، عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله، ت. 2021 م. (مشرف), مصطفى، ولاء ربيع (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: بريدة
التاريخ الهجري: 1438
الصفحات: 1 - 791
رقم MD: 860029
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة القصيم
الكلية: كلية الشريعة والدراسات الإسلامية
الدولة: السعودية
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

2467

حفظ في:
المستخلص: تناولت الباحثة موضوع "الإعاقة العقلية البسيطة"، بالدراسة وأبرزت مفهوم الإعاقـة العقلية وأسبابها. وأحكام المعوق عقليا في العبادات، والمعاملات المالية، والنكاح والطلاق، والجنايات والحدود، ومسائل متفرقة تتعلق بأحكام المعوق عقليا إعاقة بسيطة. بادئة بتعريف الإعاقة العقلية البسيطة، في التخصصات المعاصرة: فذكرت التعريف الطبي للإعاقة العقلية، وهو: حالة توقف أو عدم اكتمال النمو العقلي قبل سن الثامنة عشرة، نتيجة لمرض، أو إصابة، أو وراثة. ثم التعريف السلوكي، وهو: حالة تتميز بأداء ذهني عام منخفض عن المتوسط بدرجة دالة، يوجد متلازما مع عيوب في السلوك التكيفي ويظهر أثناء فترة النمو. ثم التعريف الاجتماعي، وهو: ذلك الإنسان الذي يتصف بعدم النضج الاجتماعي مع تدني القدرة العقلية. ثم التعريف التربوي، وهو: فرد يعاني منذ الطفولة من صعوبة غير عادية للتعلم، وهو غير فعال نسبيا في استخدام ما تعلم في مواجهة مشكلات الحياة العادية وبذلك يحتاج إلى تدريب وتوجيه ليستفيد من طاقاته وإمكانياته المتاحة مهما كانت. ثم تعريف الجمعية الأمريكية للإعاقات العقلية والتطورية، وهو: إعاقة تتميز بانخفاض ملحوظ في كل من الأداء العقلي والسلوك التكيفي الذين تمثلهما المهارات المفاهمية والاجتماعية والتكيفية العملية، وهذه الإعاقة تظهر قبل بلوغ الفرد الثامنة عشرة. ثم تعريف النظام السعودي لرعاية المعوقين في المملكة للإعاقة، وهو: الإصابة بواحدة أو أكثر من الإعاقات التالية: الإعاقة البصرية، الإعاقة السمعية، الإعاقة العقلية، الإعاقة الجسمية والحركية، صعوبات التعلم، اضطرابات النطق والكلام، الاضطرابات السلوكية والانفعالية، التوحد، الإعاقات المزدوجة والمتعددة، وغيرها من الإعاقات التي تتطلب رعاية خاصة. كما يعرف المعوق بأنه: كل شخص مصاب بقصور كلي أو جزئي بشكل مستقر في قدراته الجسمية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية أو التعليمية أو النفسية إلى المدى الذي يقلل من إمكانية تلبية متطلباته العادية في ظروف أمثاله من غير المعوقين. ثم ذكرت التأصيل الفقهي للإعاقة العقلية البسيطة والتي يقابلها "العته" في الفقه الإسلامي وبينت حقيقة "الإعاقة العقلية البسيطة" وهي "العته" من منظور الفقه الإسلامي: أنها ضعف في العقل ينشأ عنه ضعف في الوعي والإدراك، يعتبر به المعتوه مختلط الكلام فيشبه مرة كلام العقلاء، ومرة كلام المجانين. ويتميز المعتوه عن المجنون بالهدوء في أوضاعه فلا يضرب ولا يشتم كالمجنون. فالمعتوه: هو من كان عليل الفهم مختلط الكلام فاسد التدبير. وحكمه حكم الصبي المميز. ثم عرفت الباحثة الألفاظ ذات الصلة كالجنون والغفلة والسفه. ويخلص البحث إلى أن ذوي الإعاقة العقلية البسيطة لديهم نقص عقلي أي نقص في درجة الذكاء، ويتراوح الذكاء بين (٧٠-٥٠ درجة) يتمثل في نقص الإدراك والتعلم، وهذه الفئه من المعوقين عقليا تصنف تربويا على أنهم قابلوا للتعلم والتدريب فالشخص المعوق لا يملك القدرة على أداء الأعمال، والمهام التي تتطلب كفاءة عقلية معينة، وبالنظر إلى السمات والأوصاف للمعوق عقليا إعاقة بسيطة -المعتوه- من الناحية العقلية، والاجتماعية نجد أنه يشبه الصبي المميز، وهو الذي يبدأ من سن السابعة إلى ما قبل البلوغ وبناء عليه فإنه يلحق بالصبي المميز في الأحكام والتصرفات، كما ترجح من أقوال الفقهاء.

لقد تم في هذا البحث دراسة المسائل الفقهية المتعلقة بالأحكام الفقهية الخاصة بالإعاقة العقلية البسيطة في جميع أبواب الفقه وهذه الأحكام كالآتي: أولا: أحكام المعوق عقليا في الطهارة والوضوء، ثانيا: أحكامه في الصلاة، ثالثا: أحكامه في الزكاة، رابعا: صومه، خامسا: حجه، سادسا: تصرفاته في المعاملات المالية، سابعا: أحكامه في النكاح والطلاق، ثامنا: أحكامه في الجنايات والحدود، تاسعا: مسائل متفرقة خاصة به. حيث تم مناقشة الأقوال، وعرض الأدلة والمناقشات والترجيح بين أقوال الفقهاء، بناء على أدلة القول الراجح بمجموعها صالحة للاحتجاج بها إذ أنه يعضد بعضها بعضا، ولقلة المناقشات عليها ولورود المناقشات على أدلة الأقوال المرجوحة. وتبرز الباحثة من خلال دراستها لأحكام الشريعة الخاصة بـالمعوقين عقليا -في جميع أبواب الفقه -عناية الإسلام بهم ورفع المشقة عنهم والتخفيف عليهم مما يؤكد سماحة الإسلام. كما أكدت الدراسة بذلك أيضا اهتمام المجتمع الإسلامي بهذه الفئة إذ هم جزء لا يستهان به من فئات المجتمع. ولذا يلزم ذويهم تعويدهم القيام بما عليهم، وتعريفهم كيف يطلبون ويحصلون على ما لهم، وبذلك يمكن دمجهم في المجتمع واعتبارهم لبنة من لبناته.

عناصر مشابهة