المستخلص: |
تهدف الدراسة إلى الكشف عن أصالة الخطاب القرآني بأنه عالمي الخطاب، وإظهار واجب الأمة في إيصال خطاب الله للناس كافة، تحقيقاً لقول الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (سبأ: 28). ولتحقيق ما تهدف إليه الدراسة سلطت الأضواء على أسلوب القرآن في الخطاب حيث لا يوجه خطابه إلى فئة محددة دون فئة، وإنما جاء خطاباً عاماً لكل الناس، وكما أنه استدعى أن أسلط الضوء على مضامين القرآن، وأنها تعالج مشكلات إنسانية لا تختص بشعب واحد أو عنصر، بل تعالج قضايا جذرية بصرف النظر عن العصر والزمان والفئة والمكان. وهذه الأساليب والمضامين المتنوعة الواردة في خطاب القرآن تهدف إلى توضيح مقاصد القرآن وأحكامه للناس جميعاً، أياً كانوا وأينما كانوا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وعليه يكون دور الأمة كبير في إيصال وإيضاح الخطاب الرباني للعالمين من خلال الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة إلى دين الله، وحتى تنعم الأجيال بالإيمان والقرآن.
|