المصدر: | مجلة آداب ذي قار |
---|---|
الناشر: | جامعة ذي قار - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | صالح، كمال عبدالرزاق (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Saleh, Kamal Abd Al-Razzaq |
المجلد/العدد: | ع21 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الصفحات: | 1 - 26 |
ISSN: |
2073-6584 |
رقم MD: | 866595 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استعرضت الدراسة الأيقونات الحية في عتبات السياب النصية "دراسة في سيمياء العنونة". وتناولت ثلاثة أنماط من الأيقونات التي كانت لها الهيمنة على مجمل قصائد مجموعة (أنشودة المطر)، وتتمثل في أيقونة الماء التي تتضح في قصيدة "غريب على الخليج" وهي أولي القصائد التي تتأسس على الماء من عنوانها الرئيس "أنشودة المطر"، ويستهل العنوان بنكرة (غريب) ولكون النكرة تدل على العموم والمعرفة تدل على الخصوص فقد وظف الشاعر هذه النكرة ليس لزيادة الغموض والإبهام فحسب بل للإعلان عن مجهولية الغريب والزيادة في إعتام المشهد، ثم تطرقت إلى أيقونة التراب في قصيدة "حفار القبور" المطولة يظهر الشاعر بقناع كئيب ومرعب لا يتصف بالقسوة فقط بل هو القسوة بعينها، وكيف لا يكون كذلك وهو يتعايش من موت الأخرين بل يتمني موتهم بأية وسيلة ممكنة وتبدو الصورة معتمة من أول النص "كضوء الأصيل يغيم كالحلم الكئيب على القبور"، وبهذه الصفات القاسية يعرض السياب صورة ذلك الرجل المستوحد الذي يأنس بموت الناس ويدسهم في التراب بكفيه اللتين كرر ذكرهما ونعتهما بالبرودة إلى حد الانجماد، ثم أشارت إلى أيقونة النار؛ حيث تتجلي في قصيدة السياب (الأسلحة والأطفال) ثنائية الخير المتمثل بالأطفال وبراءتهم والشر المتمثل بتجار الحروب وهم يسعون إلى تحقيق مكاسب مادية على حساب أرواح الناس. واختتمت الدراسة بأن عناوين السياب صور ناطقة تأسست بعيداً عن التشبيهات والاستعارات مع كونها صوراً تجسيدية كل لفظ فيها يصلح أن يكون مشهداً حيوياً قائماً بذاته، وتأتي ذلك من واقعية تلك الصور والطاقة الحركية الملازمة للشخوص المجسدة لها، وهذا ما أغني الصورة وحملها دلالات إيحائية واسعة التأثير وذات شحنات عاطفية متناقضة حباً وكرهاً، فنحن نتعاطف مع الغريب ونتوجس منه في الوقت نفسه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|---|
ISSN: |
2073-6584 |