المستخلص: |
إن وقوفنا على خصوصيات المصطلح الصوفي عند "أحمد بن عجيبة" مكننا من تسجيل الملاحظات الآتية: - انطلاقه - في شرح المصطلح- من المستوى اللغوي المتداول في المعاجم العربية، لينتقل إلى المستوى الذوقي العرفاني بكل ما يحمله من ثقل دلالي لا يفهم كنهه إلا من أوتي حظا من معارف القوم وأسرارهم. - اعتماده - أحيانا - التعريف بالمصطلح في شقه التاريخي إلى جانب الشقين اللغوي والعرفاني. - اعتماده طريقة التكثيف والاختصار، خلاف ما نحا إليه بعض الشارحين من كثرة التفريعات التي وقفت عند المصطلح في أدق مقاماته العرفانية الذوقية، على غرار ما نجد عند "الكاشاني" وغيره. - نهجه طريقة تصاعدية في ربط المصطلح بدرجات التصوف ومقاماته: العامة والخاصة وخاصة الخاصة؛ بذلك تعددت المناحي الدلالية للمصطلح الواحد بحسب تلك المقامات العرفانية. - إن "معراج التشوف إلى حقائق التصوف" نموذج مغربي جيد لشرح المصطلحات الصوفية، نحت لنفسه مكانة متميزة بين المعاجم والشروحات الصوفية، وأثبت الخصوصية المغربية في هذا المجال.
|