ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الشائعات والتضليل، والأمن المجتمعي

المصدر: مجلة الدراسات المالية والمصرفية
الناشر: الاكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية - مركز البحوث المالية والمصرفية
المؤلف الرئيسي: قيراط، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج25, ع2
محكمة: لا
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 32
ISSN: 1682-718X
رقم MD: 871482
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

752

حفظ في:
المستخلص: تمثل الشائعة جزءا لا يتجزأ من الفضاء الإعلامي لكل مجتمع حيث إنها وجدت منذ وجود البشرية وما زالت تفرض وجودها اليوم في عصر الفاسبوك واليوتيوب. فالشائعة كظاهرة اجتماعية تعتبر مكونا هاما واستراتيجيا في التراث الثقافي لأي مجتمع من المجتمعات. فالإشاعة جزء من المجتمع؛ إذ تعبر تعبيراً عميقاً عن ظروفه النفسية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ولذلك تعد متغيرا محوريا لدراسة المجتمع وفهمه وتحديد ملامحه وخصائصه. وتتضح أهمية دراسة الشائعات من تأثيرها الكبير على المجتمعات فقد تؤدى إلى تفكك وتدهور المجتمع كما قد تؤدي إلى تماسكه وفقا لدورها في خفض أو رفع الروح المعنوية لذلك المجتمع. فمن خلال الشائعات يمكن أن تتبدل أو تتغير مواقف الأفراد وعلاقاتهم وتفاعلاتهم. من جهة أخرى يمكن أن يعزف الناس عن شراء منتج أو زيارة مكان. فالشائعات يمكن أن تؤثر في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، والسياسية، والنفسية، والثقافية للشعوب ويمكن أن تؤثر في العلاقات الدولية واستقرار المجتمعات. والشائعة كأحد أسلحة الحرب النفسية والدعائية وسيلة مهمة يعول عليها في القضاء على معنويات العدو وهزمة والتغلب عليه. الإشاعة قديمة قدم الإنسان مرت بمراحل وتطورات عديدة ومتشعبة ومع مرور الزمن تعددت مفاهيمها وأساليب استخدامها واتخذت عدة أشكال عبر التاريخ وتداخلت مع الخطاب الإعلامي بمختلف وسائله ملازمة بذلك حركة الصراع والنزاع والاختلاف التي تحدث بين البشر وخاصة في الحروب والأزمات. ولقد كان للإشاعة دور مؤثر في مسار التغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية وصناعة القرار في العديد من المجتمعات. وحتى في تشكيل الوعي ومنظومة القيم بداخلها عبر التلاعب بالعقول وصناعة الكذب خاصة وأنها تنمو وتتطور في بيئة تنعدم أو تضعف أو تتأخر فيها المعلومات الكافية عن موضوعات تهم الجمهور. فالإشاعة تنتشر وتجد ضالتها في غياب المعلومة والشفافية والوضوح والصراحة التي تهم الفرد والمؤسسات ومكونات المجتمع بصفة عامة. الشائعة كالنار تنتشر بسرعة فائقة إذا توافرت لها عوامل الانتشار، فهي تمتاز بالإيجاز والسهولة في التذكر وسهولة النقل والرواية وتزدهر في المجتمعات الضعيفة أكثر مما تنتشر في المجتمع المتماسك المثقف تبعا لطبيعة الاستعداد النفسي. في عصرنا الحاضر يقوم الإعلام بدور محاربة الشائعات والرد عليها ومحاصرتها ثم القضاء عليها بالحقائق والأدلة الدامغة. ففي المجال العسكري تحارب الشائعات بأربعة طرق: • تدعيم الثقة بالقوات المسلحة برفع مستوى الوعي وأخذ الحذر والحيطة من شائعات العدو. • اشتراك أكبر عدد من القادة والمقاتلين في حملة التصدي ضد الشائعات عن طريق وسائل الإعلام لإظهار الهدف والغرض الحقيقي لبث سموم الشائعات المغرضة بين الناس وبالأخص أفراد وضباط القوات العسكرية... تناقش هذه الورقة انعكاسات وأخطار الإشاعة على أمن المجتمع واستقراره كما تستعرض تداعيات الإشاعة على الأمن المجتمعي والأساليب والمناهج والطرق المختلفة لمواجهتها ونشر الوعي اللازم والضروري لجعل كل فرد في المجتمع وكل مؤسسة ذات صلة كالمدرسة والمسجد والجامعة والأسرة وخاصة وسائل الإعلام للتعامل مع الإشاعة بمسؤولية ومنطق وذكاء لتجنب تداعياتها الخطيرة على المجتمع.

ISSN: 1682-718X