المصدر: | أوراق فلسفية |
---|---|
الناشر: | كرسي اليونسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق |
المؤلف الرئيسي: | زيتون، محمود (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع56 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الصفحات: | 219 - 226 |
رقم MD: | 872893 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استعرض البحث الأخلاق الديكارتية بمناسبة مرور 300 سنة على وفاة الفيلسوف ديكارت، فديكارت فيلسوف حظه من الفلسفة رحب الجوانب مترامي الأطراف، وله من الإلمام بالتراث الفلسفي القديم نصيب موفور، فقد أحاط خبراً بسابقيه إحاطة تختلف سعة وضيقاً، ومع هذا كله فله مذهبه الخاص به في كل ضرب من ضروب الفلسفة، إذ الفيلسوف الحق إنما تخلده آثاره لا بما فهم وهضم من تراث ماضيه فحسب، بل بما أضاف من جهد له قيمته إلى هذا الماضي؛ إضافة من شأنها أن تجعل المذهب الفلسفي كالكائن الحي له صفات النمو والنشور. وأشار البحث إلى ألفاظ ديكارت الأخلاقية وهي، الكمال والخير الأسمى والسعادة والنعيم المقيم واللذة والنظر والعمل والحرية والفضيلة والمعرفة والإرادة، ودراسة هذه الالفاظ ومدلولاتها عنده والصلة بينها وبين بعضها كل ذلك إدراك للعقد التي تجمع بين أطراف الأخلاق الديكارتية، ويفرق ديكارت بين السعادة والنعيم المقيم، فالسعادة حظ سعيد قد لا يكون من فعلنا، أما النعيم المقيم فهو نتيجة الحكمة وهو يقوم على السرور. وأوضح البحث أن ديكارت لا يقيم للحرية الاعتباطية وزناً لأنها لا توجد، وإن وجدت فإنها أحط درجة للحرية على أن للحرية تعريفا ورد في (الرسالة السادسة) وهو الرسائل، إنها ملكة وضعية للجنوح إلى أمر، واجتناب آخر، أي اتباعه وتفاديه، وبعبارة أخرى العزم على أمر أو رفضه. وذكر البحث أن الاخلاق الديكارتية ترجمة لنظريته في المعرفة، إذ يرى وقد سبقه سقراط أن الجهل والرذيلة شيء واحد، كما أن العلم والفضيلة شيء واحد، فرؤية الحق بوضوح هي إرادة الخير مباشرة، والرذيلة خطأ، والخطأ ناشىء عن معميات وأوهام وأضاليل. واختتم البحث موضحاً أن ديكارت أطمأن إلى (منزلة المؤقت) المبني على قواعد ثلاث هي، طاعة قوانين البلاد واحترام عوائدها، الثبات في العمل، مغالبة النفس التي لا تقدر إلا على أفكارها إذ لا تحكم لنا في الأقدار. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020 |
---|