المستخلص: |
ليس هناك طريقة سحرية أو فكرة سرية لدارسي النحو توصلنا مباشرة إلى الهدف المنشود، وهو تكوين ملكة النطق السليم لديهم، وتقويم ألسنتهم عن اللحن، لكن الوصول لتلك النتيجة القيمة إنما هو يتضافر كثير من العوامل يعددها البحث في صفحاته المقبلة، فمنهج البحث المقدم تحليلي نقدي تقويمي، ينتهي بتدريبات على ما تم اقتراحه، فالهدف واضح، والسبيل إليه يكمن في المحتوى الدراسي (انتقاء -ترتيبا -تدرجا) ثم يأتي من بعد ذلك التدريب الجيد القائم على أسس تجمع بين الشمول والسهولة. فإذا تحقق هذا أصبح للبحث أهمية في كونه حلقة من حلقات التيسير، وفكرة من فكر التطوير التي تنشدها المؤسسات المعنية بالمناهج التعليمية وتطويرها. ولعل مما يراه البحث أن أفضل طريقة لتقويم اللسان هي محاكاة الأفكار العامة التي كان يتبعها العرب القدامى عند حديثهم الفصيح المعرب، فالعربي القديم -عربي ما قبل تقعيد النحو -لم يك يتكئ على مصطلح أو قاعدة عند حديثه. إنما هي أطر عامة نسجها أسلافه، ثم ورثوها لمن بعدهم.
|