المستخلص: |
كشف المقال عن أثر السياق في فهم النص: تنوع قرائن السياق وأثره على الأحكام الفقهية "حجاب المرأة المسلمة". وفقد قال الله تعالي:﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾، وقد فسر الطبري هذه الآية ، حيث قال في تفسيرها " أنه المقصود منها أن لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن، فكشفن شعورهن ووجوههن، ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهن لئلا يعرض لهن فاسق، إذا علم أنهن حرائر بأذى من قول، ولا ريبة، ثم اختلف أهل التأويل في صفة الإناء الذي أمرهم الله به فقال بعضهم: هو أن يغطين وجوههن ورؤوسهن فلا يبدين منهن إلا عينا واحدة، ومن ذكر من قال ذلك: حدثني علي قال ثنا أبو صالح قال ثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ)؛ أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابين ويبدين عينا واحدة، وحدثني يعقوب قال ثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد عن عبيدة في قوله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ)؛ فلبسها عندنا محمد قال: ولبسها عندي عبيدة قال ابن عون بردائه فتقنع به، فغطى أنفه وعينه اليسرى وأخرج عينه اليمنى، وأدنى رداءه من فوق حتى جعله قريبا من حاجبه أو على الحاجب. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|