المستخلص: |
سعى المقال إلى التعرف على الموت في مزارع القصب، ففي مطلع التسعينيات من القرن الماضي حدثت تغيرات كبري في العالم، فقد تفكك الاتحاد السوفيتي وانتهت الحرب الباردة وظهر القطب الأوحد والوحيد في العالم، وكان لهذه التغيرات ما ترتب عليها من تحولات وظهور أمراض جديدة قديمة، فقد انتهت الحرب الأفغانية، وانتهي دور المجاهدين العرب الذين تخلصت منهم دولهم في محرقة أفغانستان كمن يتخلص من نفاياته. وأوضح المقال أن "حسين مهران" التقط الفكرة في قصور الثقافة، وقدم سلسلة أدبية بعنوان "أصوات"، ثم أخرى بعنوان "إبداعات"، ثم سرعان ما تطور المشروع ليصبح نحو خمس عشرة سلسلة في مختلف المجالات والحقول. وأكد المقال على أن القراءة قدمت سحرها الكبير في تغيير عقول الجماهير، ومثلت نهضة مهمة لا يمكن إنكارها، فما كان الكاتب سيكون كاتباً لو لم يجد أمهات الكتب متاحة أمامه. واختتم المقال بالتأكيد على أن في الزمن الذي كانت الدولة تدرك فيه ولو جانب بسيط من وعيها أهمية القراءة كسلاح لمواجهة صناعة الإرهاب، لكن المدهش أن الناس قاموا بثورتين، للخلاص من مبارك وحلفائهم في حكم الشارع وذهنيته، منتظرين أن تكمل الطريق نحو طاقة النور نهاية النفق، إلا أن النظام فاجئ الجميع برفع الدعم عن الثقافة، فأصيب مشروع النشر بقصور الثقافة بعطب أدى إلى موته البطيء، دون وجود ورقة واحدة تثبت إعلان هذا الموت. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|