ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المدرسة الذكیة : رؤیة لمستقبل التعلیم في الوطن العربي

المصدر: مجلة جامعة سبها للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة سبها
المؤلف الرئيسي: عبدالحي، رمزي أحمد مصطفى (مؤلف)
المجلد/العدد: مج10, ع1
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 63 - 73
رقم MD: 887886
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

251

حفظ في:
المستخلص: لقد تعالت الشكاوى في الآونة الأخيرة من تردي الدور الذي تقوم به المدرسة، وأن طرق التدريس المعتمدة على الحفظ والاستظهار أصبحت لا تفي بالمطلوب، ولا تتناسب وطبيعة القرن الحادي والعشرين، كما تردد كثير من الشكاوي من تردي مستوى خريجي المدارس، حيث أصبح التلاميذ يتعلمون في المدارس من أجل الامتحان والحصول على الشهادات، وصاروا ينسون جميع ما حصلوه من معلومات بمجرد الخروج من الامتحان. ومع بداية القرن الحادي والعشرين أصبح لزاما على كافة المؤسسات التربوية أن توفق أوضاعها مع الحياة العصرية التي تتطلبها تكنولوجيا المعلومات، لذا ظهر مفهوم المدرسة الذكية. فما مضمون هذا المفهوم؟ وكيف يتم ترجمته إلى واقع ملموس في مدارسنا؟ فالمدرسة الذكية هي مدرسة تنتهج أسلوبا تعليميا تعاونيا يعتمد على التعلم الإلكتروني، ويسير وفقا لنظام المدارس الذكية المعروفة عالميا والمطبقة على وجه الخصوص في دول شرق آسيا كماليزيا وسنغافورة. لقد ركزت المدرسة الذكية على عملية التعلم التي تعتمد بشكل كبير وأساسي على استخدام المتعلم لجميع حواسه كأدوات التعلم التي تتصل بما حوله من مؤثرات، تنقلها إلى العقل الذي يقوم بتحليلها وتصنيفها على شكل معارف وخبرات، يستوعبها ويدركها ليستخدمها في مواجهة ما يقابله من مواقف حياتية جديدة، كما رفعت المدرسة الذكية من قدر المعلم بأن جعلت منه موجهاً ومشرفاً ينظم عملية التعليم والتعلم على ضوء استخدام وظيفي للأساليب والطرق الحديثة، مع التركيز على التقنيات المتطورة التي تخضع عملية التعليم والتعلم للطريقة العلمية المعتمدة على المشاهدة والاستقراء، والعمل وتنمية الميول والاتجاهات. وتعرف المدرسة الذكية بأنها المدرسة المتطورة التي يسعى التربويون لإيجادها لتلبي حاجات المتعلمين المختلفة، ولتزودهم بالأسس المناسبة لمواصلة دراستهم الجامعية أو ما في مستواها، وتزودهم بما يؤهلهم للعيش بفعالية وبتكيف في مجتمعهم الحديث، وتستطيع أن تتعايش مع الألفية الثالثة، وعليه يمكن صياغة المشكلة في التساؤل الرئيس التالي: س ما المقصود بالمدرسة الذكية؟ وما هي مواصفاتها؟ وما دور هذه المدرسة في تطوير العملية التعليمية في الوطن العربي؟ وقد انتهى البحث إلى تقديم مجموعة من النتائج كان أهمها: يأتي إنشاء المدرسة الذكية لمواكبة التطور العلمي المذهل الذي حققه الإنسان في القرن العشرين، وتأثيره على أسلوب الحياة في كافة المجتمعات المعاصرة.