المصدر: | مجلة جامعة سبها للعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة سبها |
المؤلف الرئيسي: | ابریني، محمد خلیفة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج11, ع1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
ليبيا |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الصفحات: | 138 - 153 |
رقم MD: | 888050 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن البحث في المعرفة الاستشراقية، ليس بحثا في أسلوب من أساليب معرفة الآخر انقضى وانتهى أمره، وإنما هو بحث في أحد أساليب المعرفة التي لازلنا نعايشها حتى اليوم، ونحن إذ نؤكد على معاصرة الدراسات الاستشراقية، فإن ذلك لا يجعلنا نتغاضى عن تاريخ هذه المعرفة الطويل، والعوامل التي كان لها تأثيرٌ كبيرٌ في تنمية الاستشراق . بالنسبة للمنهج المتبع في هذا البحث فهو المنهج التاريخي التحليلي النقدي، ذلك أننا تناولنا تاريخ الدراسات الاستشراقية والعوامل والمؤثرات السياسية والدينية المختلفة التي أثرت في صعود وهبوط وتيرة تلك الدراسات، كما عرضت آراء ونظريات المستشرقين، ثم عرضت آراء المفكرين العرب الذين اهتموا بموضوع الاستشراق وتحليل هذه الآراء. إذ حاول المفكرون العرب الكشف عن لا علمية الأطروحات الاستشراقية بالإضافة إلى ارتباطها بظروف وأوضاع اجتماعية وسياسية. وعلى هذا النحو، فالبحث يتكون من مقدمة وثلاثة محاور وخاتمة . في المقدمة أشرت إلى المنهج الذي اتبعناه في الدراسة، في المحور الأول فقد قمت بتعريف الاستشراق وتحديد مجاله كمفهوم، كما تناولنا مراحل تطور الدراسات الاستشراقية ابتداء من العصور الوسطى حتى الفترة المعاصرة مرورًا بالعصور الحديثة، وبينا أثر الظروف السياسية والدينية في ارتفاع درجة نشاط تلك الدراسات. وفي المحور الثاني عرضنا لآراء عدد من المستشرقين المعروفين، الذين كان لهم باع طويل في الاستشراق وحاولنا تبيان النظريات التي تقف وراء أفكارهم. فمن هؤلاء المستشرقين الذين تناولناهم في هذا المحور هناك (رينان) صاحب النظرية العرقية، والمستشرق الألماني (تنمان) الذي ربط بين الإسلام والانغلاق الفكري، والمستشرق الفرنسي (كوزان) الذي أكد على ارتباط الإسلام بالاستبداد، وأخيراً المستشرق الإسباني (كلوديو البرنث) الذي تحدث عن سلبيات الوجود العربي في الأندلس. أما في المحور الثالث، فقد تناولت ردود المفكرين العرب على دعاوي وأفكار المستشرقين، وتحليلهم لوجهات نظرهم تلك وتبيان آلية عملها، ومدى التناقض الذي تحمله داخلها وما هو دور المؤثرات المختلفة في توجيه الدراسات الاستشراقية .وأنهينا البحث بخاتمة اقترحنا فيها عدد من النقاط وذلك لتعريته والحد من الآثار السلبية للاستشراق وتعريته كأسلوب في معرفة الآخر. |
---|