ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

تعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية: دراسة استقرائية في عدد من كتب تعليم اللغة لمستوى السنة الأولى ابتدائي في بعض الدول العربية

المصدر: المجلة العربية للتربية
الناشر: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - إدارة التربية
المؤلف الرئيسي: القنوني، منيرة (مؤلف)
المجلد/العدد: مج35
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 141 - 158
ISSN: 0330-7050
رقم MD: 888694
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الرصيد اللغوي | النمو اللغوي | النمو الفكري | تعلمية اللغة | تعليم اللغة | الكتاب التعليمي | الاكتساب اللغوي | المحتوي التعليمي | القراءة | الكتابة
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

103

حفظ في:
المستخلص: تختلف تعلمية اللغات عن سائر التعلمات الأخرى، لأن متعلم اللغة لا يتلقى مادة معرفية وإنما يربي في ذاته أداة تواصلية تتفاعل مع قدراته الذهنية تتأثر بها وتؤثر فيها وتنمو مع نموها، فليست اللغة مادة معرفية معزولة عن ذات المتعلم بل هي وسيلة للتخاطب بها يعبر عن انفعالاته الداخلية واحتياجاته، وبها يختزن العالم تحليلا وتأويلا وتركيبا. وقد بينت عديد الدراسات البيولوجية والنفسية واللسانية أن التنشئة اللغوية للإنسان تبدأ بعد سنته الأولى وتنمو كما ينمو بيولوجيا وذهنيا لذلك يمكننا الحديث عن التنشئة اللغوية للطفل ومراحل نموه اللغوي. ولبناء تعليم لغوي سليم من الضروري الانتباه إلى أهمية الملاءمة بين النمو الفكري والنمو اللغوي للطفل، إذ يرى العالم السويسري جون بياجي (1980/1896) أن النمو الفكري للطفل يسبق نموه اللغوي، فالمتعلم يعبر باللغة عما يعرفه من قبل، ومن القصور اللغوي أن تعلم طفلا تمثيلا لغويا لأشياء لا يعرفها (بياجى1963)، في حين اعتبر فيغوتسكي (1896/ 1934) عالم النفس الروسي أن تعلم اللغة يتزامن مع المعرفة ويسبق الفكر، وقد رأى أن الطفل يتعرف على العالم بواسطة اللغة وبتحليلها وفهم معانيها يتكون تفكيره وينمو، لذلك من القصور التعليمي الاكتفاء بما يختزنه الطفل من معارف لتمثيلها لغويا بل يجب دفع التلاميذ لاكتشاف معارف جديدة بتمثيلات لغوية جديدة يساعد فهم معانيها على نموهم اللغوي وتطورهم الفكري (فيغوتسكي 1934). في هذا البحث سنتناول مرحلة من أهم مراحل النمو اللغوي للطفل العربي، وهي مرحلة التحاقه لأول مرة بالتعليم اللغوي المدرسي في السنة الأولى ابتدائي، وقد اخترنا هذه المرحلة لأنها مرحلة تأسيس لتعلمه العربية الفصحى. ولا يخفى أنه في الآونة الأخيرة كثرت الأصوات التي تحذر من الانحدار العام لمستوى تعليم اللغة العربية، ومستوى المتعلمين، والصعوبات التي يواجهها المعلمون والمتعلمون، وضعف الإقبال على تعلم اللغة والنفور منها في صفوف الشباب والناشئة، لذلك اخترنا مرحلة التأسيس موضوعا للدراسة وطرحنا الإشكالية التالية: هل يوجد قصور تعليمي يعطل تعلم اللغة العربية الفصحى في المرحلة الابتدائية؟ اعتمدنا لمعالجة هذه الإشكالية دراسة استقرائية استنتاجية أجريناها على بعض النماذج من كتب تعليم اللغة العربية للسنة الأولى ابتدائي المعتمدة في المدارس الحكومية في بعض البلدان العربية هي: المملكة السعودية وقطر وتونس والمغرب ومصر والأردن وموريتانيا. وقد اخترنا الكتاب المدرسي لأنه الوسيلة التعليمية الأهم ولاعتقادنا أن دراسته تمكننا من توصيف دقيق لواقع تعليم العربية في الوطن العربي. في هذه الدراسة اهتممنا خاصة بمدى ملاءمة المادة التعليمية للقدرات الذهنية للتلميذ وواقعه ومعارفه عامة، في ثلاثة عناصر أساسية هي: أولا مسألة الرصيد اللغوي المعتمد في هذه الكتب وثانيا اختيار النصوص والمواضيع وعلاقتها بواقع الطفل وبيئته وأخيرا تناولنا مسألة اللغة التعليمية المعتمدة في صياغة هذه الكتب المدرسية، وقد أجرينا عديد المقارنات ونظرنا في الأهداف التعليمية ومدى مساهمتها في النمو اللغوي للطفل في هذه المرحلة العمرية.

ISSN: 0330-7050