المستخلص: |
كشفت الورقة عن الفضاء العمومي الإلكتروني والتعبئة السياسية الذكية. وبينت فيها أن الفضاء الرقمي أو الفضاء السيبيري يعرف بوصفه فضاء يجمع بين مكونين هما: الفضاء والزمان الإلكترونيين، فضاء تم خلقه بواسطة شبكات التواصل التي أقيمت بين الحواسيب، وتحدثت الورقة عن الواقع السياسي الفعلي والواقع السياسي الافتراضي، فالمجتمع الافتراضي هو حلقة وسطي تتموقع بين ما هو "محض اختلاق" وما هو موجود بشكل فعلي، وهي حلقة تؤسس لها الاستعارات أكثر مما تؤسس لها الحقائق، إذ يتعلق الأمر بعالم تختلق فيه الأسماء والرموز والصور والهيئات والمهن، كما أن الفضاء الإلكتروني يظهر بوصفه مكانا تنكشف من خلاله ردود الفعل بخصوص ما ينشر في الفضاءات الرسمية وعلى الخصوص في وسائل الإعلام، إذ أصبح المبحرون يجعلون منه مكانا لتداول الأفكار السياسية ومواجهة بعضها بالبعض. وتناولت الورقة الشبكات الافتراضية كفضاء عمومي للاحتجاج والتعبئة السياسية، فالفضاء العمومي يتخذ بعداً جديداً بفعل تزايد عدد المجتمعات الافتراضية، وأضحي في اتساع دائم. وخلصت الورقة بالإشارة إلى أن الشبكات الافتراضية أصبحت فضاء للتعبئة مسكوناً بذوات فاعلة لا منفعلة، منتجة لا مستهلكة، تستقبل الخطاب وتتداوله ثم تقرر متى تبدأ في الفعل، لذلك فالعين الراصدة للواقع السياسي تلتقط الصور عبر كاميراتها لتصنع منها أدوات للتعبئة ولتعرية الواقع السياسي وكشف منزلاقاته، ودفع المواطنين إلى التنديد به والاحتجاج عليه والعمل على تغييره، لذا فهي لا تنتج المعلومة السياسية ولا تروجها داخل شرنقات مغلقة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|