ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قراءة في تطور الصورة التاريخية لعمر بن عبدالعزيز (99-101 هـ / 717 - 719م) وأبعاد تشكلها

المصدر: مجلة اتحاد الجامعات العربية للآداب
الناشر: اتحاد الجامعات العربية - الجمعية العلمية لكليات الآداب
المؤلف الرئيسي: العجمي، عبدالهادي ناصر (مؤلف)
المجلد/العدد: مج11, ع2
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2014
التاريخ الهجري: 1436
الصفحات: 1229 - 1257
DOI: 10.51405/0639-011-002-020
ISSN: 1818-9849
رقم MD: 892233
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

62

حفظ في:
المستخلص: Despite the numerous writings and studies that dealt with the personality of Omar Ibn Abdel Aziz (99-101 hij / 717-719 AD), yet no one can claim he exhausted everything pertinent to this character, away from the stereotypic asceticism, fairness, piety, and selectivity. This descriptive narrative continued to gear many writings and books towards the traditional picture attached to Oman Ibn Abdel Aziz andlater transformed him into an almost holy historical figure, and clad him in excessive imagination where in the personal mingled with the objective, or even the mythical. Hence, the current study aims to clarify how the narrative view of the character of Omar Ibn Abdel Aziz developed over a myriad of writings. Through these works, the researcher highlighted the danger of lingering over this traditionally selective records and observations. Through a survey of literature on Omar Ibn Abdel Aziz in Mawta ' Malek (d. 179 Hij, 795 ad) K Kharraj Abi Yousuf (d. 182 Hij, 798 ad), Biograpgy of Omar Ibn Abdel Aziz by Ibn Abdel Hakam 597 (d. 214 Hij, 829ad), Biography and Virtues of Omar Ibn Abdel Aziz, the ascetic Caliph by Ibn A1 Jouzi (597Hij,1201 ad),the researcher explicates how this view emerged and developed until it reached an exaggerated near¬-holy dimension through unreasonable and almost imaginary assets by narrators and historians. These traits were not there in reality, but were gradually compiled by these narrators and historians with varying objectives in mind, and finally led to an ideal character who presided over both the religious and political scenes in his time.

يواجه الباحث في دراسة النص والرواية والتراث الإسلامي المدون أسئلة كثيرة، تتعلق بنشأتها، وتطورها، وعلاقتها بالتقليد وبالموروث والمتغيرات والاحتياجات التي حتمت وضعها على الشكل المرصود والمدون، كما أن الباحث لا يجد مفرا من التساؤل -في بعض الأحيان -ما حدود الشخصية والنص؟ وما حدود التاريخ؟ بمعنى آخر أين يقع الخط الفاصل بين الرواية والرواي والمروي عنه؟ وهل ارتباط الرواية بحقبة زمنية أو استدعاؤها لحقبة، أو حقب تاريخية مخصوصة يرهنها بالتعلق بهذه الشخصية ومن ثم تصبح رواية تاريخية اعتمادا على التصاقها بها فقط؟ فعلى المستوى التاريخي -قديمه وحديثه -ربما نجد أن هناك نصوص وروايات عبرت عن مرحله زمنية معينة، لكن ولأسباب خاصة تم استخدام وتوسيع وشد هذه النصوص والروايات إلى خلفيات تمازج بين أصيل نابع من خصوصيتها الدينية والاجتماعية والسياسية وبين دخيل أملته عليها ظروف الواقع، والرغبة في تجاوز حاضرها ونقده، لذا تأتي شخصية عمر بن عبدالعزيز ( 101-99 هـ/ 717-719 م) كأحد النماذج التي يمكن القياس عليها في هذا الاطار، حيث تعد الفترة التي قضاها في الخلافة مرحلة، مفصلية من الناحية السياسية والدينية والاجتماعية لفترة حكم الأمويين (41 -132 ه/ 661 -749 م)، فرغم العديد من المؤلفات والدراسات التي تناولت، شخص عمر بن عبد العزيز، إلا أن أحدا لا يمكنه أن يزعم أنه استطاع أن يقدم أو يتناول جميع ما علق بهذه الشخصية، بعيدا عن نمطية الزهد والعدل والورع ورعاية شؤون المسلمين، بلا تهويل ولا تحريف، حيث ظل هذا الشكل القصصي والسردي العاطفي عنه يشحن الكثير من المؤلفات والكتب وينتحي بنا منحى معينا نحو رسم الصورة التقليدية التي التصقت به، وحولته لاحقا لرمز تاريخي، تم إلباسه سمت الخيال المفرط. الذي يتداخل فيه الذاتي بالموضوعي بل وحتى الغيبي والأسطوري. من هذه الإشكالية تأتي دراستنا لكي توضح كيفية تطور النص والرواية التاريخية لشخصية عمر عبر مراحل ومؤلفات مختلفة، لنطرح من خلالها -رؤيتنا حول خطر التوقف عند هذا الإطار الذي جاء نتيجة وجود رواه ومؤرخين وفقهاء أدركوا أن وظيفة النص والرواية يمكن أن تتعدى الحيادية، ورصد مشكلات الواقع والمتغيرات فيه، وانتقاء ما يحقق ويخدم وجهة نظرهم، وتركوا ما يخص الشخصية ذاتها تعاني ما التصق بها من متغيرات مصنوعة فيما بعد. ولقد حاولنا من خلال عرض عدة مؤلفات تناولت عمر بن عبد العزيز -موطأ مالك (ت 179 ه/ 795 م)، الخراج لأبي يوسف (ت 182 ه/ 798 م)، سيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم (ت 214 ه/829 م)، سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز الخليفة الزاهد لابن الجوزي (ت 597 ه / 1201 م)، أن نفهم كيفية نشأة هذه الإشكالية وتطورها، والتي عانت منها الكتابات عن عمر بن عبد العزيز، التي ركزت على جانب الزهد والورع والعدل والقيم الدينية، بشكل أدى إلى اتساع الهوة بين المثال والواقع، وجعلته في النهاية أحد رموز هذا النهج ومصدرا من مصادر الخلط بين ما هو أخلاقي ومثالي وما هو واقعي وحيادي.

ISSN: 1818-9849