المصدر: | مجلة بحوث جامعة حلب - سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية والتربوية |
---|---|
الناشر: | جامعة حلب |
المؤلف الرئيسي: | كزارة، صلاح عبدالقادر (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | مكانسى، ميادة محمد رشدى (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | ع78 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
الصفحات: | 265 - 279 |
ISSN: |
2227-9202 |
رقم MD: | 896923 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
إنه لمن العسير تحديد مفهوم الإحاطة في أدب ابن سبعين على نحو دقيق منصف، فهو مفهوم صوفي فلسفي غامض، يتصل اتصالا وثيقا بقضايا ابن سبعين الفلسفية، ومنطلقاته الصوفية التي تدور حول فكرة أساسية هي (الوحدة المطلقة)، ولعله من الممكن القول: إن الإحاطة هي التوحيد بين الأضداد، وإزالة الفروق بين الثنائيات لتؤول وحدة واحدة في دائرة الواحد المطلق حيث (لا عدم) البتة، إذ (لا موجود إلا الله). وذلك ما نفثه ابن سبعين عبر لوعته الحاضرة التي لا ينفك يرددها بجرأة وحسم وتمرد (الله فقط) (لا شك في ذلك). إن إصراره على الوحدة المطلقة، ونفيه التام للعدم يقودانه بتلقائية ملحة لتكون الإحاطة مركزا لفلسفته الجمالية الصوفية، ومن ثم فإن فكرته الجوهرية الغامضة تلك كانت منطلقة إلى غموض لف أسلوبه كله فـ(الذاهب من الزمان لديه هو الحاضر) وهي فكرة عبر عنها (بالوجود السيال) وهو تعبير شعري جميل كما هو واضح. كما أن الإحاطة لديه هي (مغناطيس الموجودات)، ولا يخفى ما في هذا التعبير الغامض أيضا من دقة وعمق وشعرية تجعل سر الخلق في سر الإحاطة، وعندئذ فلا بد من جلاء تلك الأسرار لمن يروم الوصول إلى بغيته العزيزة. ويطمح هذا البحث إلى دراسة ما أضفاه ابن سبعين بأسلوبه الفريد من جماليات خاصة تجلو لنا كيف استطاع ببراعته وإحاطته أن يخضع لغته العبقرية لمواجيده ونظرياته، فكان نسيج وحده في التحكم في الجناس والتكرار والتوازن، وفي استخدام الحروف وتوليد الصور الطريفة مع مسحة وجدانية تلف ذلك كله، وتفجر في لغته طاقات إبداعية قل نظيرها. |
---|---|
ISSN: |
2227-9202 |