المستخلص: |
حاولنا في هذا البحث أن نقدم بعض النماذج المعرفية التي يختص الزمن بتوظيفها، من خلال التركيز على مجموعة من الملامح العامة التي تساعدنا في فهم الزمن ومنسقته، فإذا كان الزمن في اللغة العربية يتصور معرفيا بلغة الفضاء، فإنه لا يمكن أن يؤشر عليه إلا من خلال الكيانات والأمكنة والحركة، لذلك يوجد الزمن والذات في المكان نفسه مما يقتضي أن تخترق حركة الزمن الذات باعتبارها كيانات متحركة بالنظر إليها، فتعمل على توجيه الزمن نحوها، فتتشكل سرعة الزمن بالنظر إلي الذات، هذا من جهة، أما من جهة أخرى، فيمكن أن تكون الأزمنة مواقع ثابتة والذات تتحرك إليها فتخترقها ليكون للزمن امتداد يمكن قياسه، إذ يمكن أن نتصوره كيانا ممتدا شأنه في ذلك شأن الأمكنة، مما يجعله موسوما بالمحدودية.
|