ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النفط في معادلة العلاقات الأمريكية الخليجية: هل يمكن للولايات المتحدة الأمريكية الاستغناء عن نفط الخليج العربي؟

المصدر: مجلة دراسات
الناشر: مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة
المؤلف الرئيسي: أمين، خديجة عرفة محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج4, ع1
محكمة: نعم
الدولة: البحرين
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 49 - 68
ISSN: 2384-468X
رقم MD: 902153
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

98

حفظ في:
المستخلص: شكلت المحاولات الأمريكية لتحقيق الاستقلالية في مجال الطاقة، وتحديدا الاستغناء عن نفط الخليج، استراتيجية دائمة منذ سبعينيات القرن العشرين، وهناك محاولات عدة بذلت في هذا الشأن بعضها نجح جزئيًا والبعض الآخر لم يكتب له النجاح وفي كلتا الحالتين يتم الترويج وطرح الفكرة وتضخيم بعض تلك الأفكار بصورة أكبر من حجمها الفعلي. وفي إطار المحاولات الأمريكية لتحقيق الاستقلالية في مجال الطاقة يمكن تفهم الحديث مؤخرا عن ثورة في مجال النفط الصخري، ورغم أن هذا الحديث ليس جديدا إلا أنه في ظل وجود إدارة أمريكية جديدة في البيت الأبيض يصبح من المهم دراسة هذا الأمر بهدف الإجابة على تساؤلين: الأول هل بمقدور الولايات المتحدة الأمريكية الاستغناء عن نفط الخليج؟ والتساؤل الثاني: أين موقع النفط ضمن العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي؟ وقد خلصت الدراسة إلى أنه رغم نجاح الولايات المتحدة في تحقيق بعض الاستقلال النسبي للطاقة في بعض الفترات حديثًا فإن ذلك لا يعني الاستغناء عن نفط منطقة الخليج العربي حيث لا تزال المنطقة هي المصدر الرئيسي لإمدادات النفط للولايات المتحدة، كما أن هناك ضبابية بالغة تكتنف مسألة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة ولا توجد توقعات يقينية بأن الولايات المتحدة سوف تنجح بالفعل في الاعتماد على ذلك النفط بشكل كلي بديلا عن نفط دول الخليج العربية، فكافة التحليلات تؤكد أن النفط عموما ونفط الخليج تحديدا لم يفقد أهميته خاصة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية. ورغم الخسائر التي تكبدتها ميزانيات دول المنطقة من جراء الانخفاض في سعر النفط خلال السنوات الأخيرة، إلا أن هذه التداعيات ستكون قاصرة على المدى القصير فحسب، وسيتمكن النفط من استعادة مكانته في المدى المتوسط والطويل. وهو ما تؤكده خبرة القرن العشرين وكذلك الدراسات التي تمت الإشارة إليها والخاصة بأن أسعار النفط في المدى الطويل تكون موجهة بالأساس بعوامل العرض والطلب ويكون تأثير العوامل السياسية والاعتبارات الاستراتيجية أقل بكثير، عكس الوضع في الأمد القصير حيث يكون للاعتبارات السياسية التأثير الأكبر على أسعار النفط وليس العرض والطلب. وبغض النظر عن مدى نجاح الولايات المتحدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من النفط من عدمه، فإن المخاطر الأخرى التي تواجه قطاع النفط سواء حالة عدم الاستقرار الإقليمي أو انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية يقرع جرس الإنذار لدول الخليج من أجل تنويع مصادر الدخل بعيداً عن الاعتماد على النفط كمصدر وحيد لذلك الدخل، ولعل إعلان المملكة العربية السعودية رؤية 2030 يعد بداية مهمة في هذا الشأن. وأخيراً ينبغي التأكيد على محورية دول الخليج ليس فقط في توفير إمدادات الطاقة ولكن تحقيق الاستقرار في سوق الطاقة العالمي. محورية هذا الدور وفعاليته خلال السنوات الماضية تؤكد صعوبة الاستغناء عن نفط المنطقة؛ فتحقيق استقرار سوق الطاقة العالمي وتوازنه أكثر أهمية من اختزال الأمر في الأسعار المرتفعة أو المنخفصة للنفط.

ISSN: 2384-468X