المستخلص: |
تقوم الدراسة الحالية على فرضية مؤداها أن هناك تنوعا إيجابيا بين القراءات التراثية والقراءات الحداثية للنصوص الأدبية، وأن صفة الإيجابية تتحقق مع الوعي بالأصول المعرفية المصاحبة لكل قراءة، وأن القراءات التوفيقية أو التلفيقية لم تحقق نجاحا ملحوظا في هذا السياق؛ لأنها محاولات تدعي مصالحة وهمية بين سياقات مختلفة تجمع من هنا وهناك دون وعي بالتناقض الذي يكمن وراء هذا الجمع وتقترح الدراسة رؤية أخرى تمثل إشكالية البحث وتساؤلاته تقوم على تصور مفاده أن هناك مناطق مشتركة ومناطق اختلاف بين القراءات التراثية والقراءات الحداثية، وأن المناطق المشتركة ترتد إلى طبيعة النظر إلى النصوص الأدبية نفسها؛ أي إنها ترتد إلى الممارسة النقدية نفسها، وهو ما يؤهلها أن تكون نقطة التقاء - مع وعي وحذر باختلاف الأصول المعرفية -بين القراءات التراثية والقراءات الحداثية وتحقيقا لهذه الغاية تسعى الدراسة أن تقدم تصورا نظريا لمقترحها يصلح أن يكون مفهوما إجرائيا تستمد منه الدراسة الأدوات اللازمة لقراءة تطبيقية على نص تراثي منتخب من شعر المتنبي.
The study assumes that there are positive diversity readings between modernistic and traditional poetic texts, relating to the sense, the intelligence and the character of poetic texts without knowing the contradiction that lies behind this collection. The positive characterization is achieved with the awareness of the cognitive assets accompanying with each reading. This study suggests a different vision that represents the research problem and its questions based on the perception that there are common and different areas between the readings of heritage and modernistic readings. To this end, the study seeks to present a theoretical view of its proposal, which would be a practical concept, from which the study will draw the necessary tools for an applied reading of a traditional text chosen from Al-Mutanabi poetry.
|