المستخلص: |
الأطيان هي العصب الرئيسي لفن الخزف وبدونها لا تقوم له قائمة حيث أنها (الأطيان) هي الخامة الوسيطة والنهائية في المنتج الخزفي عكس فن النحت الذي يمكن أن يتجاوز الأطيان كوسيط في مرحلة الإبداع إلى خامات أخرى. لذا يعد استخدام فن الخزف كوسيلة علاجية غير لفظية للتواصل والتفاهم في عملية العلاج النفسي من الأهمية بمكان حيث يتم العلاج من خلال ممارسة مجموعة من الأنشطة في وقت واحد، حيث أن اللعب الحر بالخامة يعد نوع من أنواع الفن ناهيك عن أن ناتج هذا اللعب (المنتج الفني) قد تمخض عن أداء عمل له أهدافه وفلسفته الموجهة. والفن عموما، كوسيلة علاجية، تمتد فائدته للعديد من المرضى كالمصابين بأمراض عضوية وكبار السن. كما يدخل في برامج التأهيل والمصحات الخاصة بالتخلف العقلي. فالأطفال في سن ما قبل المدرسة والحضانة والابتدائي يحدث لهم طفرة في النمو، لذلك فإن تعلم لغة الفن غاية في الأهمية إذ تعيد بناء الجزء المكون من أماكن الاتصال بأسلوب يستطيع به الطفل المتفاعل مع زملائه في الفصل أو الأسرة أو الجيران. إن لغة الفن بالنسبة للصغار تعكس رغباتهم وشهواتهم وقلقهم وما يستهويهم، وكل ذلك يعكس ذات الطفل الاجتماعية من خلال لغة الفن. ويعد تشتت الانتباه وفرط الحركة من الموضوعات التي تشغل علماء النفس واهتمام الباحثين، حيث أن الانتباه أحد العمليات العقلية التي تلعب دورا مهما في حياة الفرد حيث يحدد قدرته على الاتصال بالبيئة المحيطة. كما أن مشكلة النشاط الزائد وتشتت الانتباه تؤثر سلبا على معظم جوانب النمو لدى الأطفال. فالأطفال يهدرون طاقتهم في كثرة الحركة دون طائل وبلا هدوء أو استكانة. فتتدهور أحوالهم الصحية؛ علاوة على انقضاء الأوقات في التنقل من مكان إلى آخر دون هدف. وبذلك لا يكون هناك استقرار أو تركيز فلا يتوفر الوقت المناسب للتعلم وينعكس ذلك على مهارة التعليم والتحصيل بالسلب علاوة على الحالة النفسية السيئة التي تصيب مفرطي الحركة نتيجة نفور أقرانهم من فرط الإزعاج والاندفاع والضوضاء فيكونوا بذلك عرضه للإحباط والاكتئاب، علاوة على غضب الوالدين والمربين والمعلمين وبذلك يزداد عدم التوافق من الناحية الاجتماعية لهؤلاء الأطفال. وبذلك ينظرون لأنفسهم نظرة سلبية ويشعرون بعدم الأهمية فيتدهور مفهوم الذات لديهم ويصبحون سيئ التوافق النفس أيضا. انطلقت مشكلة الدراسة الحالية من عدة أسباب هي: • ندرة الدراسات السلوكية الفنية المصاحبة للدراسات الدوائية لهذا المرض. • العبء الناتج والمتزايد على كل من الطفل والمدرسة والمجتمع والذي يدعو إلى المزيد من الدراسات التربوية في هذا المجال للتخفيف من هذا العبء. • البحث عن طرق فنية بديلة أو متوازية مع الطرق الإرشادية الأخرى وذلك لقدرتها على إحداث تغيرات تنموية عاطفية؛ وكذا زيادة المهارات الإنسانية نظرا لما تتمتع به الطرق الفنية من إثارة وتشويق وقدرة على جذب انتباه الطفل وإثارته؛ ولما تتمتع به الخامات الفنية عامة والطين خاصة من ملاءمة لطبيعة الطفل وانعدام المخاطر والآثار السلبية التي كثير ما نجدها في الأدوية والعلاجات الكيماوية الأخرى. أهمية الدراسة: • تناولت الدراسة اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة كأحد الاضطرابات الأكثر شيوعا بين الأطفال عامة. • الاهتمام بدراسة مرحلة رياض الأطفال المبكرة لأهميتها في حياة الطفل والإنسان بشكل عام. لما يشكله هذا الاضطراب من عبء ثقيل على الأسرة ومن ما يحيط بالطفل من أقران وزملاء ومعلمين. وما قد يصاب به الطفل من شعور بأنه مرفوض من أهله وكل من يتعامل معه جراء سلوكيات الطفل الناتجة من هذا المرض. • التقدم من خلال نتائج الدراسة بالتوصيات والمقترحات اللازمة نحو توجيه الوالدين والمعلمين والمتخصصين في وضع الخط والبرامج والخدمات النفسية التي تساعد في إرشاد وتوجيه الأطفال والخفض من اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، وذلك من خلال محاولة الدراسة تقديم برنامج فني لطرق تجهيز وإعداد الطينات للتشكيل وكذا طرق التشكيل المختلفة التي تتناسب ولمرحلة العمرية للطفل من (3-7) سنوات. أهداف الدراسة: • تقديم برنامج فني للحد من اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة لدى أطفال الروضة (3-7) سنوات بمدينة المنصورة يمكن استخدام مع العينات المتشابهة. • التعرف على فاعلية البرنامج في الحد من الاضطراب وفرط الحركة لدى أطفال الروضة. العرض وطرق البحث: يتم إجراء الدراسة على عينة قوامها (30) ثلاثون طفلا من مرحلة رياض الأطفال بمدينة المنصورة. - تم اختيار العينة من الجنسين. - تم اختيار الأطفال ذوي معدل الذكاء الطبيعي فقط. - تم استبعاد الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عصبية شديدة. برنامج الدراسة: عدد من ساعات في صورة جلسات منظمة يقوم فيها المفحوص (الطفل صاحب الاضطراب) تحت إشراف المرشد بالتدريب وأداء التقنيات اللازمة للعملية الإبداعية وذلك بمساعدة بعض الأفراد ذو الخبرة في مجال الخزف بهدف مساعدة أطفال الروضة أصحاب المشكلة وذلك للمساعدة في خفض حدة الاضطراب. وبذلك وفقا لمجموعة من الخطوات النظرية والعملية التي تستند إلى مبادئ الإرشاد النفسي وفنياته، وذلك يتم من خلال فترة زمنية محددة قابلة للزيادة أو النقصان وذلك تبعا لمردود البرنامج وقياساته ومدى فاعليته.
Clays are the core of ceramics without which this art cannot exist. Clays are the medium and the finished product of the ceramic work, unlike sculpture which can go beyond clay as a medium and use other media in the phase of creating artworks. Hence, using ceramics as a non- verbal therapy for communication and understanding is so important that treatment is practiced through a set of activities at the same time. Free play with the medium is considered a kind of art. In addition, it leads to the creation of an artwork with its own objective and directed philosophy. The usefulness of art as a therapy generally avails many patients, such as the elderly and those suffering from organic diseases. It is included in rehabilitation programs and mental retardedness hospitals. Preschoolers and children in primary schools experience a growth leap, so, learning the language of art is very important as it rebuilds the component part of communication spaces in a way that enables the child to interact with classmates, family members or neighbors. For children, the language of art reflects children's desires, lusts, worries and interests, reflecting their social egos. Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD) has long been the focus' of many psychologists and researchers, as attention is one of the mental processes .that play an important role in an individual's life: it determines an individual’s ability to communicate with the surrounding environment. In addition, hyperactivity and attention deficit have their adverse impacts on most developmental aspects in children. Children waste their energy in hyperactivity in vain and disquietly. As a result, their health is deteriorated and their time is wasted in moving around aimlessly. So, there is no stability or concentration as there will not be enough time for learning. This is reflected in negative learning and attainment skills, as well as the bad feelings experienced by hyperactive children as their partners reject their very annoying behavior, rashness and noise. These children are, therefore, vulnerable to depression and frustration, as well as the anger of their parents, educators and teachers. This all leads to social incompatibility of those hyperactive children who look negatively to themselves and feel unimportant. The concept of the self in those children deteriorates, and they become psychologically incompatible. The problem of the current study emerged from a number of reasons: • Scarcity of technical behavioral studies accompanying pharmaceutical studies addressing this disorder. • The increasing burden on the child, school and the society, requiring more educational studies in this field to alleviate this burden. • Looking for alternative or parallel art techniques, along with other guiding techniques, as the former are able to make emotional and developmental growth changes as well as increase the human skills as those art techniques are fun, interesting and able to attract the child’s attention. In addition, art materials in general, and clay in particular, are characterized by their convenience to the child nature, inexistence of risks and negative effects often seen in drugs and other chemical therapies. Importance of the study: • The study addresses Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD) as one of the most common disorders in children. • Studying the early preschooler stage due to its importance in the child’s life and in man’s life in general. This disorder imposes a heavy burden on the child's family, mates, partners and teachers, as well as the feeling a child experiences being rejected by his family and all who deal with him/her due to his/her behaviors resulting from this disorder. • Through the findings of the current study, recommendations and suggestions are made as to instructing parents, educators and specialists to prepare plans, programs and psychological services that help in guiding and directing children, and decreasing the rates of ADHD through suggesting an art program on ways of preparing clays for molding, as well as various ways of molding that suit their age (3-7 years old). • Proposing an art program to alleviate ADHD in preschoolers (3-7 years old) in the city of Mansoura that can be used with similar populations. • Investigating the effectiveness of the program to alleviate ADHD ط preschoolers. The disorder and method: The study is conducted on a sample of thirty (30) preschoolers in the City of Mansoura. • Subjecte were males and females. • Subjects were of the normal intelligence rates. • Children suffering from severe neuro disorders were excluded. Program: A number of periods in the form of structured sessions when the subject (the child suffering from the disorder) trains under the supervision of the instructor and practice the techniques necessary for the creative process, with the help of a number of individuals with experience in ceramics to help preschoolers to alleviate the disorder. So, through a set of theoretical and practical steps that depends on psychological guidance principles and technicalities. This is done in a set period of time that may be increased or decreased in view of the program output, measures and effectiveness.
|