ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







صعود اليمين في فرنسا: النشأة والجذور

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة وصعود اليمين المتطرف في الغرب
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
المؤلف الرئيسي: اليوسفي، حنان (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2018
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 15
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربى للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 123 - 141
رقم MD: 917108
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

79

حفظ في:
المستخلص: أدى تنامي الاندماج بين اليمين المتطرف بشكله الحاضر وبين ما تمثله الشعبوية من أدوات ومرام؛ إلى ظهور كثير من المشتركات التي تبرز في السياسات التي ينتهجها اليمين المتطرف في أوروبا، فلا فروق جوهرية سوى في هوامش التفاصيل، لكن المسلمات والمنازع واحدة، الخطابات الحنجورية المشحونة بالعواطف والمتحرية للشعبوية؛ خطر الإسلام المتطرف كما يقولون، النخب هي سبب البلاء، الشفونية والنفخ في كير القومية، العولمة ومجابهتها، الهوية وكيفية الحفاظ عليها بكل السبل الممكنة، الهجرة وما تستتبعه على بلادهم من وجهة نظرهم من ابتعاد عن الأصول، وطعن في الثقافة والتقاليد والأعراف السائدة؛ كلها علامات بارزة في خط الخطاب اليميني المتسم بالفظاظة والمباشرة، والبعد عن اللياقة الدبلوماسية. يخاطب التيار اليميني الناس بما يخيفهم ويؤرقهم، ومع تزايد أعداد المهاجرين إلى أوروبا خلال السنوات القليلة الماضية، ومع اقتران الهجمات الإرهابية التي تتم -في العادة - بأسماء مسلمة مهاجرة، تزايد القلق والتوجس لدى قطاعات كبيرة من المجتمع الفرنسي حيال الهجرة والمهاجرين. والخطاب الشعبوي هو خطاب مبهم وعاطفي، لا يعتمد الأفكار والرؤى، بل يميل إلى إثارة الحماس وإلهاب المشاعر، ليتماشى تماما أو يتطابق مع المزاج السائد أو الذي يختاره صناع الخطاب ليبدو على أنه سائد، من دون أن يفيد، من ناحية أخرى، في التعامل الجدي والمسؤول مع المشاكل الواقعية. ويكثر الخطاب الشعبوي من التركيز على وردية الحلم، وتبسيط الأمور في شكل مسرحي كرنفالي، مع الإحالة إلى التاريخ الذي يتم استحضاره واستخدامه كوسيلة أيديولوجية ذات عمق انفعالي. حتى الأفلام السينمائية بات كثير منها يرزح تحت وطأة "ما يطلبه الجمهور" لا ما يخطه المبدعون؛ فالشعبوية مثيرة للعواطف محفزة لها ملبية لرغباتها في الثأر، في الانتقام، في إحداث أي شيء بعيد عن المنطق ومنتم فقط إلى الارتجال، هي رومانسية ثوريه في حين ودونية سياسية في حين آخر، متشكلة بإرادات الحالة وما تبغاه من أشكال مختلفة من السعار والتأجيج، لكن ما يجمع معظم دعاة الشعبوية: هو مقاربتهم التبسيطية في استخدامهم لمفردة "الشعب"، وادعاؤهم أنهم صوت وصدى وضمير هذا "الشعب"، فضلا عن احتكارهم لتمثيله من دون مراعاة مفاهيم التفويض والتعاقد السليم، وتركيزهم على خطاب عاطفي يفتقر للرؤى الواضحة، مع ترويجهم، المباشر أو غير المباشر لعداء الفكر.

عناصر مشابهة