المصدر: | التقرير الاستراتيجي الخامس عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة وصعود اليمين المتطرف في الغرب |
---|---|
الناشر: | مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة |
المؤلف الرئيسي: | قبلان، مروان (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Kabalan, Marwan |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 15 |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان والمركز العربى للدراسات الإنسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1439 |
الصفحات: | 161 - 180 |
رقم MD: | 917114 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
باتت الحركات القومية المتطرفة، وكراهية الأجانب جزءا من المشهد السياسي العادي في أوروبا كاتجاه عام آخذ بالتوسع. فجاء العقد الأخير من القرن العشرين مصحوبا ببروز تشكيلات عرفت نفسها وأخذت هويتها من خلال الانتقاد الشديد للهجرة الوافدة من العالم الثالث، مصحوبة بمعاداة أفكار التعددية الثقافية، والاستياء من فساد النخب السياسية التقليدية القائمة، فأصبحت فاعلا مؤثرا ومنافسا ضمن الحياة السياسية الأوروبية عموما، بل تطرح نفسها كأحد البدائل في ظل تزعزع ثقة الناخب والمواطن بالقيادات السياسية التقليدية، من خلال تشكيلاتها الحزبية، وحركاتها الموجودة في المجتمع. وأدى فتح الأبواب أمام اللاجئين إلى منح حيز سياسي كبير للشعبوية اليمينية التي يبدي أنصارها موقفا معاديا ليس إزاء اللاجئين فقط، وإنما نحو الهجرة عموما، رافعين بذلك شعار "ألمانيا للألمان". تشهد الساحة السياسية في ألمانيا تحولا يمينيا في ظل تدهور شعبية الأحزاب التقليدية الكبيرة المهيمنة على البرلمان، مما أدى إلى تنامي الشعور بأزمة هوية ألمانية، ترجمت بارتفاع نسب الجريمة المدفوعة بكراهية الأجانب، والتي عدت كمؤشر على تنامي الجرائم اليمينية المتطرفة. ومن هنا تنبع أهمية الدراسة؛ حيث إنها تلقي الضوء على التحولات في المشهد السياسي في ألمانيا، ومآلاته المحتملة، في ظل تنامي وارتفاع الأصوات اليمينية، وبما يمس بطبيعة الحال الموقف الألماني المستقبلي تجاه قضايا التكامل الأوروبي، وسياسات الهجرة. فتأتي هذه الورقة بمثابة تحليل وضع تنطلق من الظاهرة المتمثلة في صعود اليمين في ألمانيا، لمعرفة الأسباب، والتيارات والمؤسسات التي تجسده، والأحزاب السياسية، ورموزها، فتحاول طرح مجموعة من التساؤلات للوصول إلى معلومات وافية، ضمن قضايا إشكالية حول الظاهرة المدروسة؛ من خلال مناقشة المفهوم، وتجليات اليمين المتطرف في الحالة الألمانية، وأبرز الأحزاب التي تمثله، ورموزها، وأبرز تياراتها الفكرية، والحركات الاجتماعية التي تجسدها، باستخدام أسلوب تتبع الأثر، لمعرفة مدى حضورها وقدرتها على تغيير المشهد السياسي الألماني. ورغم صعود أحزاب اليمين المتطرف في ألمانيا لا يمكن الادعاء بأنها وصلت لدرجات تدعو للقلق من إمكانية سيطرتها على الساحة السياسية بقدر الادعاء بأنها تمكنت من خلق نوع من الفوضى ضمن النظام السياسي القائم، والذي تميز بالرتابة والاستقرار، مستعينة بالعزف على مخاوف المواطنين من الأعمال الإرهابية المحتملة، فكانت تعبيرا عن عدم الرضى عن الأجواء السياسية السائدة، والانتقاد الموجه للتحيز الإعلامي، والقلق المتعاظم بشأن المهاجرين واللاجئين. |
---|