المستخلص: |
تعد اللغة العربية من اللغات التي تشهد انتشارا كبيرا في العالم بصفة، والدولة التركية تحديدا، وهذا نظرا للرؤية الجيوسياسية التي تنظر بها تركيا إلى محيطها الإقليمي والذي يأتي على رأسه الوطن العربي، إضافة إلى أن تركيا حاليا منذ مدة قصيرة تقوم بخطى متسارعة من أجل إعادة رسم علاقاتها مع العالم العربي والإسلامي، ولهذا نجد أن تركيا تسعى منذ سنوات إلى ترقية دراسة اللغة العربية من حيث المناهج والمواد الدراسية، بل جعلها مادة إلزامية في بعض التخصصات، واعتمادها أحد المستلزمات الأساسية بالنسبة لطلبة كلية الشريعة الإسلامية، في جل الجامعات التركية قبيل دخولهم الفصل الجامعي، حيث يلزمون بدخول سنة تحضيرية تتوج بامتحان نهائي في اللغة العربية تحدد مدى أهلية الطالب في دخول هذا التخصص من عدمه، ومن أجل تسهيل اكتساب اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعة التركية وضعت مختلف الجامعات نماذج مختلفة لتدريس اللغة العربية، تحاول هذه الورقة البحثية أن ترصد هذه الجهود من جهة وتبرز مواطن القوة وبواطن الضعف في هذه المناهج، كما نحاول من خلال هذه الورقة البحثية أن ندلل على أهمية اعتماد مناهج تتوافق والإمكانيات والمحيط العام الذي حاولت الجامعات التركية توفيره للرقي بمستوى الطالب في هذه المادة، كما نسعى في آخر البحث إلى استبيان مدى تلاؤم هذه المناهج مع طموحات الطلبة.
|