المستخلص: |
تواجه كثيرا من متعلمي اللغة العربية غير الناطقين بها معوقات عديدة، تتمثل في جملة من الأسباب، يرجع بعض منها إلى الأساليب التي تقدم بها هذه اللغة إليهم، ويرجع بعضها الآخر إلى عدم تمكن مدرسي هذه اللغة من إيصالها إلى هؤلاء المتعلمين، ويمكن إجمال هذه الأسباب فيما بأي: 1 - عدم تمكن مدرسي هذه اللغة من إيصالها إلى المتعلمين، إما لضعف مستواهم العلمي، أو لعدم امتلاكهم الأساليب العلمية الحديثة في التدريس. 2 - استعمال بعض المدرسين العامية أو اللهجة المحلية في أثناء التدريس بشكل كبير، وهذا يؤثر سلبا في تلقي الطلاب هذه اللغة وتمكنهم منها. 3- الاهتمام ببعض المهارات اللغوية، كالقراءة أو الكتابة أو التحدث، بشكل منفرد، وإهمال المهارات الأخرى. 4- تخلف طرق التدريس، أو الأساليب التي تقدم بها هذه اللغة إلى متعلميها. 5- قلة استخدام التقنيات العلمية الحديثة. كما أن هنالك أسبابا أخرى سنأتي على ذكرها في أثناء معالجتنا هذه القضية، مما يحول دون إيصال هذه اللغة إلي المتعلمين على الوجه الأكمل. والبحث هذا سيعالج هذه القضية بشكل موسع، وسيعرض هذه المعوقات بالتفصيل، ويقدم بعض الحلول والمقترحات، التي لو أخذ بها، لربما أصبحت العملية التعليمية الخاصة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها أفضل بكثير مما هي عليه الآن.
|