المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على إرادة المواطن وكرامته من خلال القانون رقم (16.98) المتعلق بالتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وأخذها وزرعها. وجاءت الورقة في مبحثين، وتطرق الأول إلى الحديث عن مدي احترام القانون (16.98) لإدارة المواطن المتبرع بحيث أن المشرع المغربي يحترم إرادة المواطن المتبرع بأعضائه، فلا يجيز له التبرع إلا بموافقته الصريحة والواضحة، كما يعطيه فرصة لإلغاء هذه الموافقة متي أراد ذلك، وهذا ما أكدته المادة (13) من نفس القانون. وكشف الثاني عن مدي احترام القانون (16.98) لكرامة المواطن المتبرع بحيث أكدت المادة (18) على أن المواطن المريض بمجرد دخوله إلى المستشفى فإن إدارته ستساومه على جسده هل يريد التبرع به أم لا، كما أن المادتين (21) و(22) من القانون نفسه تبيحان أخذ أعضاء الإنسان بعد موته دماغياً وهذا يعتبر جريمة قتل للنفس بغير حق عند العديد من علماء القرويين وشيوخ المالكية الأفذاذ. وختاماً توصلت الورقة إلى أن المشرع المغربي ترك العديد من الثغرات القانونية التي يفهم منها أن إرادة المواطن المتبرع بأعضائه هي آخر ما يلتف إليه، وأنها لا تعدو أن تكون أمراً شكلياً غير ذي قيمة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|