المستخلص: |
هدفت الدراسة الحالية التعرف على تحديات تعليم وتعلم اللغة العربية للمرحلة الأساسية الأولى في المدارس الحكومية وسط الضفة الغربية كما يراها المديرون والمشرفون والمعلمون، والتعرف على مقترحات هذه الفئات لتطوير عملية تعليم وتعلم اللغة العربية. ولتحقيق هذه الأهداف اختيرت منهجية الدراسة بحيث تضمنت المنهج الكمي بتصميم وصفي مسحي، والمنهج الكيفي بتصميم وصفي تحليلي، وتم اعتماد الاستبانة والمقابلات شبه المنظمة كأدوات للدراسة، حيث وزعت الاستبانة المكونة من (53) فقرة موزعة على خمسة مجالات، على معلمي اللغة العربية للمرحلة الأساسية الأولى في المدارس الحكومية وسط الضفة الغربية والتي تم اختيار عينة عشوائية بسيطة منها، بلغ حجمها (129) مدرسة من أصل (193) للتعرف على تحديات تعليم وتعلم اللغة العربية من وجهة نظرهم، وتم التحقق من الصدق الظاهري وصدق المحتوى، وتم التأكد من ثباتها عن طريق حساب معامل الثبات كرونباخ ألفا حيث بلغ الثبات الكلي لها (0.93)، وتمت المعالجة الإحصائية للبيانات عن طريق الحزمة الإحصائية SPSS باستخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، كما تم اعتماد ثلاثة نماذج من المقابلات شبه المنظمة، وجهت لعينة متيسرة من مديري ومشرفي ومعلمي اللغة العربية للمرحلة الأساسية الأولى في المدارس الحكومية وسط الضفة الغربية، للتعرف على تحديات عملية تعليم وتعلم اللغة العربية من وجهة نظرهم وسبل تطويرها، وتم اختيار أفراد هذه العينة بتوزيع يتناسب مع أعداد المدارس في كل منطقة من مناطق وسط الضفة، فتمت مقابلة سبعة مديرين/ات، وأربعة مشرفين/ات، وعشرة معلمين/ات، كما تم التأكد من صدق هذه المقابلات عن طريق تحكيم أسئلتها من قبل تسعة محكمين، وعرض المقابلات بعد تفريغها كتابيا على المشاركين قبل البدء بعملية التحليل، كما تم التحقق من ثباتها من خلال إعادة التحليل للمقابلات من قبل باحثة أخرى واحتساب نسبة التوافق بين تحليلها وتحليل الباحثة الأصلية، وذلك باعتماد منهج التحليل الموضوعي "Thematic Analysis"، وبينت النتائج أن أبرز تحديات تعليم وتعلم اللغة العربية التداخل بين العامية والفصحى، ووجود بعض المعلمين غير المؤهلين لتدريس مهارات اللغة العربية، وتأثر لغة الطالب سلبا نتيجة الاستخدام غير المدروس للإنترنت، بالإضافة إلى التحديات الخاصة باستخدام التكنولوجيا في التعليم، أما في سبيل تطوير تعليم وتعلم اللغة العربية فأشارت أبرز المقترحات إلى ضرورة تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا وأساليب التدريس الحديثة في تدريس مهارات اللغة العربية، وإدراج حصة المكتبة في الجدول الأسبوعي للطلبة، وتهيئة البيئة المدرسية لاستخدام التكنولوجيا في التدريس، كما أوصت الدراسة باعتماد معلمين مختصين في تعليم اللغة العربية للمرحلة الأساسية الأولى، وإجراء دراسات تعمل على بناء خطط استراتيجية لتطوير تعليم وتعلم اللغة العربية بالاعتماد على نتائج الدراسة الحالية.
|