ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإنترنت والبناء المعرفي: دراسة استطلاعية عن الاستخدامات والإشباعات لدى طلبة علوم الإعلام والاتصال بجامعة قاصدي مرباح بورقلة

المؤلف الرئيسي: برسولي، سلمة (مؤلف)
مؤلفين آخرين: حمايمي، محرز (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: ورقلة
الصفحات: 1 - 167
رقم MD: 937037
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة قاصدي مرباح - ورقلة
الكلية: كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
الدولة: الجزائر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

180

حفظ في:
المستخلص: إذا كان العالم قد شهد من قبل عصورا مختلفة مثل: النهضة الصناعية والتكتلات الاقتصادية والإقليمية، فإن المجتمع العالمي يدخل الآن فيما يطلق عليه العصر الرقمي أو الــ Digital Age. الذي أفرزته تكنولوجيات المعلومات والاتصالات. احتلت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدول الصناعية المتقدمة خلال العقدين السابقين مكانة متعاظمة في أنشطة المجتمع كافة، وكانت المحرك الرئيسي لنموها الاقتصادي، فانعكس تأثيرها إيجابيا على بنية المجتمع في هذه الدول، وغير من سلوك أفرا ردها وأحدث آليات تعامل جديدة لم تكن معروفة سابقا، وظهر مجتمع من نمط جديد يعتمد اعتمادا متزايدا على المعرفة والتكنولوجيا الرقمية، وهو ما جرى التبشير به بتسميات مختلفة مثل "مجتمع المعرفة" أو "مجتمع المعلومات" أو "المجتمع الرقمي". إن التطورات السريعة التي شهدها مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات خلال السنوات الأخيرة والتأثيرات المباشرة للثورة الرقمية على نمط الحياة الإنسانية على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أفرز فجوة رقمية بين الدول، مما جعل سد هذه الفجوة من أهم الرهانات أمام الدول النامية للنهوض بمجتمعاتها وضمان مستقبل آمن لشعوبها. ومن هنا نبحت مشكلة البحث الحالي والتي تم صياغتها في التساؤل الرئيسي التالي: هل يستخدم طلبة علوم الإعلام والاتصال في جامعة قاصدي مرباح الإنترنت في البناء المعرفي؟ وحاولت الدراسة الإجابة على التساؤلات التالية: 1. ما هي منظومة الإنترنت؟ 2. ما هي مجالات استخدام الإنترنت لدى طلبة علوم الإعلام والاتصال في جامعة قاصدي مرباح؟ 3. ما هي المعرفة (البناء المعرفي)؟ 4. ما طبيعة العلاقة بين الإنترنت والبناء المعرفي؟ 5. هل يوجد فرق بين المعرفة التقليدية والمعرفة الحديثة؟ استخدمنا المنهج الوصفي التحليلي وأجريت الدراسة على عينة تكونت من 100 طالب من قسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة قاصدي مرباح بورقلة. أما فيما يخص أدوات الدراسة فاستخدمت الدراسة الحالية (استبيان + الملاحظة). وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: ظهرت الدراسة أن البيئة الرقمية متوفرة في المجتمع الجزائري وبنسبة كاملة. أن مدة استخدام شبكة الإنترنت لدى عينة الدراسة كانت من أربع سنوات ما يؤكد أن مدة استخدام الإنترنت لدى عينة الدراسة كانت في فترة الدراسة الجامعية هذا يعني أن الاستخدام كان لإعداد البحوث العلمية وتحميل الكتب وما يحتاجه خلال دراسته من معلومات.

مكان استخدام الإنترنت كان في المنزل بنسبة مرتفعة وهذا يعود إلى توفر أجهزة الحاسب وانخفاض تكلفته. وعن مدة التواصل بالإنترنت توافرت في الوقت ما بين ساعة وخمسة ساعات بما يقترب من نصف عينة الدراسة ما يؤكد استقطاع وقت كبير من عينة البحث في التواصل مع الإنترنت مع تعدد الفئات والأعمار. أن قياس المهارة في استخدام الإنترنت لدى عينة الدراسة كانت متوسطة بنسبة أعلى وهذا يؤكد تمكن عينة الدراسة في استخدام الإنترنت والولوج لهذه الشبكة. جاء الرأي الأعلى نسبة هو أن مستقبل الإنترنت في الجزائر جيد وفي طريق التطور وقد أرجعوا ذلك إلى دخول الجيل الثالث والرابع في الجزائر والتطور التكنولوجي الحاصل في العالم ومشروع الحكومة الإلكترونية ومشروع الربط بالألياف البصرية وهذا ما يساعد في تطور الإنترنت في الجزائر. المواقع الثقافية هي الأكثر تردد من قبل عينة الدراسة وتليها المواقع التعليمية هذا ما يؤكد أن الغاية من استخدام الإنترنت هي غاية معرفية. أن مجتمع الدراسة يحب خدمة الشبكات الاجتماعية لأن مجتمع الدراسة أغلبهم من فئة الشباب وهذه الخدمة المحببة لهذه الفئة، وأقل نسبة كانت خدمة التسويق الإلكتروني فهذه الخدمة لا تلقى رواجا كبيرا في المجتمع الجزائري ويعود ذلك إلى عدم توفر الثقافة والثقة في المنتج الإلكتروني لدى الجزائريين. أن مجتمع الدراسة يفضل القراءة من الإنترنت أكثر من المصادر المطبوعة وهذا نتيجة لعامل الوقت والمكان. تفوق الذكور على الإناث في حب القراءة على الإنترنت إلا أن النسب كانت متقاربة جدا بينهم وهذا ما يؤكد أن لديهم نفس الاهتمام بالقراءة على الإنترنت، والفئة العمرية من 19 إلى 25 سنة لأن هذه الفئة الأكثر مشاركة في الدراسة وأيضا نتيجة لعامل الدراسة في الجامعة. وهذه النتائج تشجع من إقامة مجتمع معرفي جيد، وعن أسباب العزوف عن القراءة من خلال الإنترنت كانت في مقدمة هذه الأسباب تميز القراءة من خلال المصادر المطبوعة لسماتها الخاصة وهنا يجب الدعوة لتعلم مهارات القراءة على الإنترنت وأنماطها وفقا لطبيعة ما يقرأ. طبيعة المصادر التي يفضلها قراء مجتمع الدراسة أتت الكتب في المقدمة ثم أتت الصحف والمجلات بنسب متقاربة بينما يدل ذلك على أن هناك توازن تقريبي بين المصادر الثلاثة في التناول وتناسبها مع عينة الدراسة القارئة من حيث طبيعتها العمرية والجنسية. وعن المجالات المهمة للقراءة لدى القراء وجدت أعلى نسبة متمثلة في متابعة الرياضة وهذه النسبة منطقية باعتبار أن مجتمع الدراسة فيه عدد كبير من الذكور ثم كان في المرتبة الثانية الثقافة والموضوعات التعليمية والتربوية وهي من الجوانب الأكثر تفضيلا لدى عينة الدراسة بما أنها مثلت طلبة الجامعة. أن أكثر من نصف العينة تعتبر الإنترنت الوسيلة المعرفية الأولى للبحث عن المعلومات في وقتما الحالي والأكثر استخداما لديهم وتوجد فئة معتبرة من قالوا العكس ربما لكونها فئة تفضل البحث من خلال المصادر المطبوعة لسماتها الخاصة لديهم. أن أكثر الفئات استخداما للإنترنت كوسيلة معرفية والمصدر الأول للمعلومات هن الإناث، والفئة العمرية من 19 إلى 25 سنة. المساهمة في نشر المعلومات على الإنترنت بما يؤكد التغير والتطور الذي وصلت إليه عينة الدراسة في استخدام الإنترنت ليس فقط في استهلاك المعلومات والتلقي بل هناك من يقوم بإنتاج المعرفة ونشر المعلومات في الإنترنت مما يشجع الإبداع والابتكار المعرفي والدخول إلى مجتمع المعرفة. يعتبرون الإنترنت وسيلة لزيادة المعرفة والثقافة ويستفيدون منها بشكل مقبول وهذا التوجه يؤكد أن مجتمع البحث مجتمع مثقف ومجتمع يسعى إلى المعرفة باعتباره أن الإنترنت هي وسيلة لزيادة المعرفة والثقافة وقد استفادوا منها بشكل مقبول وجيد أي بنسبة كبيرة جدا ويتضح ذلك من الشكلين السابقين. ومجمل القول إن جميع أوجه الإفادة من استخدام الإنترنت وباعتبارها وسيلة معرفية ووسيلة لزيادة الثقافة التي أقرتها عينة الدراسة وبنسب ليست بالضعيفة في جوانبها كافة تدعم مفهوم البناء المعرفي الذي يتضمن "تنسيق وتنظيم المفاهيم والوقائع والحقائق والمبادئ والقواعد والقوانين المرتبطة بموضوع ما في شكل منظومة خاصة داخل ذهن المتعلم".

عناصر مشابهة