| المستخلص: |
تنتقد هذه الدراسة الرؤية التي ترى أنَّ الفكر الديني مُكتفٍ بنفسه، والمتمثلة في فكرة أنَّ (الدين لا يُفهم إلا بعلوم الدين) وتعتبر أن هذا الشكل عائقًا أمام تطور هذا الفكر نفسه من جهة، كما عرقل جملة من العلوم الإسلامية الحاضنة له من جهة أخرى. هكذا تحاول الدراسة نقض التصور الانغلاقي للمعرفة، القائم أساسًا على الفصل بين العلوم والمعارف، وإبعادها عن بعضها البعض، في مقابل الدفاع عن تصور بديل مقتضاه أنَّ المعارف محكومة بمنطق التكامل والتفاعل، وليست قائمة على أساس التباعد والتنافر، ومن ثمَّة الاستدلال على مدى أهمية هذا النظر التكاملي في فهم الوحي وتلقي نصوص التنزيل. لتثبت أنَّ النظر في خطاب الوحي ونصوص الدين من منطلق تكامل المعارف وتوافق العلوم يجعل من تلقي الإنسان لتلك النصوص والخطابات أمرًا يسيرًا، مثلما يجعل فهمه لها موسومًا بما يكفي من العمق والشمول والمرونة؛ ذلك أنَّ الفهم الإنساني لنصوص الوحي والتفاعل معها -وفق المنظور التكاملي-إنّمَا يتمُّ في إطار مقاصدها العامة وأبعادها الكلية.
This study criticizes the idea indicating that religious thinking can stands by itself since religion cannot be understood except throughout pure religious studies. This, for the researcher, has constructed an obstacle hindering the possibility of development in religious studies. The researcher, also, tries to deconstruct limited ways of thinking that is based on the binary opposition between different kinds of sciences. He, therefore, supports the idea that different kinds of knowledge can meet and collaborate to offer an effective understanding of religious texts. This academic choice, hereafter, can make religious texts more interactive and dynamic.
|
