ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التفكير البلاغي والأسلوبي عند تمام حسان

المؤلف الرئيسي: خنفر، سميرة (مؤلف)
مؤلفين آخرين: بلخضر، أحمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: ورقلة
الصفحات: 1 - 354
رقم MD: 939772
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة قاصدي مرباح - ورقلة
الكلية: كلية الآداب واللغات
الدولة: الجزائر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

200

حفظ في:
المستخلص: موضوع هذه الدراسة: التفكير البلاغي والأسلوبي عند تمام حسان وتحاول هذه الدراسة الإجابة عن سؤال محوري هو: ما هي القضايا البلاغية والأسلوبية التي يعالجها تمام حسان في مؤلفاته؟ وللإجابة عن هذا التساؤل نرجع إلى جملة الروافد التي أستمد منها تمام حسان تلك القضايا وهي تنقسم إلى: روافد تراثية عربية وروافد غربية حديثة. ومن القضايا المهمة التي تسيطر على تفكير تمام حسان قضية المنهج، فبعد أن نظر في المؤلفات العربية في الدرس البلاغي والنحوي، والتي تكفلت بدراسة التراث العربي البلاغي على نحو مخصوص، وجد أنها تعاني من إشكالية في منهج التعامل مع ذلك التراث فهي تهتم بعرض المسائل دون الاهتمام بطريقة ولذلك كانت مهمتة مساءلة الذهنية العربية عند علماء العرب، فكيف كان تعاملهم مع قضايا البلاغة والأسلوب؟ وبخاصة قضية المعنى والدلالة، وبذلك تركز جهده في دراسة القرائن المقالية والمقامية التي يعتمدها الدارس للوصول إلى المعنى الدلالي للنص. أما القرائن المقالية فهي: البنية، الإعراب، وسائل الترابط في السياق، أيا القرائن المقامية فهي: عناصر الموقف الاتصالي من متكلم ومستمع ولغة وما يحيط بهما من قرائن واقعية وتاريخية وعرفية وتداولية. ويستعين تمام حسان بمعطيات نظرية الاتصال، وعلم لغة النص والتداولية بالإضافة إلى نظرية النظم ومعطيات علم البيان في دراسة لتلك القضايا ويعتمد على المنهج الوظيفي البنيوي في دراسته وهدفه الوصول إلى نظرية متكاملة ذات وحدة عضوية تساهم فيها جل العناصر للكشف عنها لتفسير السلوك اللغوي في جميع صور ومراتبه البيانية. ولما كان المصطلح آفة القراءة والفهم فكثير ما تصنع الفائدة من قراءة القارئ الجاد لأنه ترك مع المصطلحات نستخرج معانيها بذكائه الشخصي من قرائن السياق، والقارئ لتلك المجازات مثل: "السلاسة" "الجزالة" "الماء والرونق" "الطلاوة" يخرج منها بانطباعات مجردة لا تنم عن شيء محدد فقد شغل تمام حسان نفسه بمحاولة فهم المقصود بهذه المجازات بعد أن هيأ له المنهج الحديث أدوات فهم لم يكن مثلها ميسرا للقدماء من السلف، ولاسيما ما يستفاد من تقدم الدراسات اللغوية والأسلوبية من جهة والدراسات النقدية والسميولوجية من جهة أخرى. ويجمع تمام حسان بين التفسير اللغوي ووصف المواقف الاجتماعية التي تستعمل فيها التراكيب وبذلك فإنه يجمع في نظريته بين: تحليل المقال وتحليل المقام ليصل بذلك إلى المعنى الدلالي الاجتماعي.

وقد فرق بين المقام السلوكي وهو ما عرف عند البلاغيين بمقتضى الحال، وهو نموذج مجرد وإطار عام، وتبين المقام المتحرك أو ما يعرف بسياق الموقف في الفكر الحديث فعنده أن المقامات لا تسلك في نظام ثابت لأنها متعددة بحسب إطار الثقافة التي تتطور. لقد شكل تفكير تمام حسان البلاغي والأسلوبي توافقا بين النسق اللغوي والنسق الأدبي في طبيعة البحث ومنهجه ومن هذه الزاوية استقطبت كتباته ودراساته اهتمامنا في مجال البحث البلاغي والأسلوبي. قدم تمام حسان دراسة لغوية أسلوبية للنص القرآني وفق مستويين: الاختبار والتركيب، ودرس القيم الصوتية من إيقاع ونبر وتنغيم، وفاصلة وقرآنية ومناسبة صوتية. كما درس الانتقاء اللفظي ومحاوره وهي: اختيار الصيغة، اللفظ المفرد، الجرس. ودرس الانتقاء التركيبي ومحاوره: سبك التركيب ووضوح المعنى، التلميح لمناسبة الغرض من إيجاز وإطناب وحقيقة ومجاز والانسجام مع بيئة السياق. وحاول أن نكشف عن ظاهرة الإيقاع كشفا علميا وأن يخضعها لنوع من الوصف يجعل الكلام عنها من قبيل الحقيقة وليس من قبيل المجاز، وكان المدخل إلى دراسة هذه الظاهرة لغوي من خلال معرفة المقاطع اللغوية العربية وما يتصل بذلك من قواعد النبر في الكلام. كما درس الأسلوب العدولي وفق عدة مراتب: 1-العدول في البنية 2-العدول في الإعراب 3-العدول في الربط 4-العدول في الرتبة 5-العدول في التضام كما أنه اهتم بقضية المؤشر الأسلوبي الذي يعد مركز الدرس الأسلوبي إذ به يحدث الأثر النفسي المناسب، فتتحقق القيمة الفنية الخالصة وهو وسيلة إبداع وتقليب عبارة واستحلاب معنى أدبي. كما أنه درس جملة من المقاصد الأسلوبية في النص القرآني وهي الأغراض التي تبيح العدول عن الأصل ويستعان للوصول إليه بالوسائل الأسلوبية. تطمح هذه الدراسة إلى إلقاء ضوء كاشف على واحد من الجمهود العربية الحديثة في دراسة اللغة العربية وخصائصها ومميزاتها، وهو جهد علمي وتعليمي هدف به حسان إلى خدمت لغة القرآن، ونرجو أن تكون هذه الدراسة قد ساهمت في إبراز عطاء تمام حسان للدرس العربي.

عناصر مشابهة