ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التجرد من الميول الذاتية لدى القاضي الجزائي

العنوان بلغة أخرى: Impartiality of Self-Orientation of the Criminal Judge
المصدر: مجلة العلوم القانونية
الناشر: جامعة بغداد - كلية القانون
المؤلف الرئيسي: المزوري، وعدي سليمان (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Mzuri, Waadi Suleiman
المجلد/العدد: مج30, ع1
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2015
الصفحات: 1 - 32
DOI: 10.35246/jols.v30i1.221
ISSN: 2070-027X
رقم MD: 942047
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

3

حفظ في:
المستخلص: قال تعالى ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ))1. فالآية تفيد أنه يجب على كل مؤمن أن يحافظ على الشيء ويرعاه ويؤديه إلى صاحبه، وما يهمنا هنا هو الجزء الثاني من هذه الآية والمتعلقة بعدالة الحكم الصادر من قبل متولي القضاء. فالقضاء بين الناس ليس عملا عاديا، بل يمكن القول إنه ليس عملا آدميا أنه عمل إلهي، وأنه لتجاوز كبير أن يكون القاضي بشرا ولكنه بشر كيف يقضي بين الناس وهو منهم، به ضعفهم وبه عيوبهم؟ والقضاء واسع يستلزم الكمال: العدالة، الثقافة الشاملة، المعرفة العميقة، النظرة والبصيرة المستنيرة، الثبات وقوة الأعصاب، الحكمة والصبر واللياقة والفطنة واليقظة... الخ. فاذا كان القضاء هو تلك الأمانة العظيمة التي أبت السماوات والجبال أن تحملها، فحملها الإنسان على ضعفه ورقة حاله، فانة ينبغي أن يكون القاضي في جميع الأحوال إنسانا مثاليا، وهذا أضعف الإيمان وفي الوقت نفسه اقصى ما في الإمكان! فالقاضي المثالي هو الذي يقضي بين الناس بالحق والعدل والذي تنزه عما يختلج في نفس كل إنسان مما يدري ولا يدري. ومن جانب آخر فان القضاء هو المثال الوحيد للعمل الذي يستلزم جهاد الشخصية بكاملها، فكل عمل من الأعمال يستطيع الإنسان أن يؤديه بجانب من نفسه فالتعليم والطب والهندسة وغيرها يحتاج كل منها إلى ملكة أو مهارة أو دراية خاصة بينما القضاء تمتد جذوره فتحيط بكل أصل من حياة القاضي: عقلية أو عاطفية أو انفعالية أو مزاجية أو إرادية أو صحية أو عائلية... إلخ فإذا جلس القاضي على منصة القضاء أو خلا إلى نفسه ليصدر الحكم فإنه لا يستطيع أن يفصل شخصيته كقاض عن شخصيته كإنسان تمام الفصل، ومن هنا حف طريق القضاء بالمخاطر والصعوبات، فالقاضي كإنسان عرضة لأن يقع تحت تأثير الإيحاء فيفسد عمله وحكمه، وخليق بأن تنطوي نفسه على جراح وندوب قديمة أو حديثة، واتجاهات وميول عامة أو خاطئة تؤثر في حكمه أبلغ التأثير، والقاضي بعد ذلك مطالب بأن يصيب في حكمه كبد الحقيقة فلا يدين بريئا أو يبرئ جانيا، وأن يوقع على الجاني نصيبه من العقاب دون مبالغة في القسوة أو إسراف في الرحمة ليصل بذلك إلى عدالة الحكم الذي يصدره. وإذا كان القضاء على هذه الدرجة من الخطورة والحساسية نظرا لأهمية موضوعه، وهو الفصل بين المتقاضين، فأنه يتطلب في القائم على هذه الوظيفة أن يكون محايدا حيال النزاع المعروض عليه كي يتسنى له البت فيه بموضوعية، فمنذ أن اهتدى الفكر البشري إلى القضاء تطلب من القاضي أن يكون محايدا وهذه الحيدة لا توجدها الصدفة، وإنما تكتب من خلال التزام مسلك حازم أثناء مباشرة مهنة القضاء وبوحي من تقاليدها. وقد تكفلت القوانين الإجرائية بوضع الوسائل الكفيلة بضمانها بثا للطمأنينة لدى المتقاضين، لذلك يأتي هذا البحث المتواضع ليسلط الضوء على هذا الموضوع الحيوي والمهم محاولا: إيجاد أساسياته المهمة وصولا إلى تبيان أهم العوامل التي تؤثر في نزاهة القاضي وعدالة حكمه بغلبة النزعات الذاتية على القانونية عند إصدار الأحكام.

Impartiality of Self - orientation of the criminal judge The criminal judge must always be impartial away from any personal interest. Passing judgment is not normal job, for we can say it’s not job for humans, but an all mighty practice. How can a judge who is one of the humans pass judger on other humans while he has the same weaknesses and flaws. The judiciary is wide and needs: perfection, Culture comprehensive, depth knowledge, insight and enlightened outlook, stability and strength of the nerves, wisdom, patience and decency and common sense and vigilance... etc. This huge burden mountains and skies refused to accept, yet accepted by human despite their weakness and helplessness. This means judges must be the ideal humans and this is the least they can be. The perfect judge is who can pass judgment between peoples while avoiding personal emotions and feelings and at the same time using all human senses. Each job can be done by using human feelings and emotions ad skills for example teaching, engineering or even doctors, while being a judge needs mental, emotional and physical aspects of his everyday life to pass judgment. So when a judge sits in a court or out of side the court, he cannot extract his human personality from his professional personality, and this is why this job is so difficult. Judges are effected by their human feelings and interactions which may distort there judgment, while at the same time they must acquit the innocent and condemn the quality and be as fair as possible, If the judiciary is this important to the society. Being impartial is of the upmost importance. If the judiciary is of this sensitivity and importance that requires a special level of neutrally towards the case, and since the dawn of time, passing, judgment relied on being impartial, and not by coincidence, but by strict customs, rules and regulations. Procedural laws were put for this exact reason to assure that judicial procedures gown a failing of assurance to the conflicting parties. This is why humble research is shedding light out of this vitas topic, and trying to look at the most important principles and revealing the most important elements that contribute and effect the integrity and just judgment of judges and how judges apply impartiality over partiality.

ISSN: 2070-027X

عناصر مشابهة