المؤلف الرئيسي: | راجع، أحمد (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | بقادر، عبدالقادر (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
موقع: | ورقلة |
التاريخ الهجري: | 1438 |
الصفحات: | 1 - 318 |
رقم MD: | 943014 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة قاصدي مرباح - ورقلة |
الكلية: | كلية الآداب واللغات |
الدولة: | الجزائر |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
البلاغة هي أحد علوم اللغة العربية، وهو اسم مشتق من فعل "بلغ" بمعنى" أدرك الغاية" أو وصل إلى النهاية، وهي تدل في اللغة على إيصال معنى الخطاب كاملا إلى المتلقي بإيجاز ويؤثر فيه، سواء أكان هذا المتلقي سامعا أم قارئا، وقد قسم البلاغيون العرب هذا العلم إلى ثلاثة أقسام، قسم البيان وهو علم يبحث في وجوب مطابقة الكلام لمقتضى حال المخاطب وأحوال السامعين، ويبحث في المعاني المستفادة من تأليف الكلام ونظمه وسياقه، وقسم المعاني ويختص بعنصر المعاني والأفكار، وطرق اختيار التركيب اللغوي المناسب للموقف، وقسم البديع ويختص بعنصر الصياغة، وحسن تنظيم الجمل والكلمات وتنسيقها. إن نشاط البلاغة العربية ضروري للناشئة في مرحلة التعليم الثانوي، لأن هذا النشاط يجمع في طبيعته بين جانبين لا غنى لأحدهما عن الآخر وهما جانبا: العلم والفن، وهما مهمان لتنمية شخصية المتعلم، عن طريق تضمين البلاغة الجوانب التربوية: المعرفية، والوجدانية، والمهارية، فهي تحقق بعضا من وظائف اللغة العربية، وتكشف لمتعلميها عن دقائق اللغة، وأسرارها، وتنمي لديهم مهارات التذوق والنقد، والقدرة على المفاضلة مما يجعلها قادرة على الإقناع والتأثير، فالبلاغة العربية ليست علما من العلوم يراد بها زيادة معلومات جديدة للمتعلمين، وليست مادة دراسية يعتمد في دراستها على التصورات المنطقية، ولكنها في الأصل فن أدبي يعتمد على الذوق الصافي والحس الأدبي الدقيق، ولذلك وضعت خطة علها تكون ملمة بهذا الموضوع الهام، فحواها ما يلي: المدخل عن علم البلاغة، مفهومه، ونشأته، وأقسامه، ومدارسه، وأهدافه، وعيوب تدريسه، وباب أول عن تدريس نشاط البلاغة العربية لطلاب الطور الثانوي، وفيه فصلان، الأول عن تدريس البلاغة العربية لطلاب الثانوي ماهيته ومتطلباته وأهدافه، والثاني عن تدريس البلاغة العربية في الطور الثانوي طرقه وأسسه ومراحله، وباب ثان عن وثائق تدريس نشاط البلاغة العربية في الثانوية الجزائرية وميدان إجرائها، وفيه فصلان، الأول عن منهاج ومقرر تدريس البلاغة العربية بالطور الثانوي في الجزائر، والثاني فيه دراسة تطبيقية ميدانية (إجراء وتحليل استبيانات في تدريس البلاغة العربية)، ثم الخاتمة التي بها النتائج المتوصل إليها. وبعد دراسة وافية لموضوع تدريس البلاغة في المرحلة الثانوية توصلنا إلى النتائج الآتية: -توجد علاقة ارتباط بين المفاهيم البلاغية ومهارات التذوق الأدبي. -ضرورة تدريس بعض المفاهيم البلاغية المبسطة (كالطباق والسجع والجناس...) في مرحلة متقدمة من المرحلة المتوسطة، حتى ينمو لدى المتعلمين نضوج الذوق البلاغي والأدبي وممارسته في النصوص الأدبية المقررة عليهم. -الاهتمام بمحتوى البلاغة من حيث طريقة عرضه وربطه بالفنون اللغوية الأخرى مثل النصوص الأدبية والنقد، حتى لا تظهر البلاغة في صورة قواعد جافة منفرة للطلبة وليست مساعدة لهم في تنمية الحس الجمالي والأدبي للغة. -العمل على إعداد قوائم بمهارات تذوق البلاغة العربية اللازمة لتلاميذ المرحلة الثانوية وتقديمها للمدرسين عبر دليل الأستاذ للاستفادة منها عند تدريس النصوص الأدبية. -تطوير أساليب تقويم البلاغة العربية في التعليم الثانوي، والاهتمام بالمستويات العليا للتفكير، حتى تكون قادرة على كشف كيفية مسار تعليم البلاغة، بصور مستمرة وشاملة، من أجل المعالجة والتعزيز. -ضرورة عقد دورات تدريبية لمفتشي اللغة العربية ومدرسيها على صياغة الأسئلة بالطرائق المختلفة، والتي تقيس القدرات العقلية في المفاهيم البلاغية ومهارات التذوق الأدبي. -يجب إعادة النظر في حسن اختيار النصوص الأدبية المقررة التي تحوي التعابير البلاغية وانتقاؤها، بوصفها محتوى معرفياً هاماً لتنمية مهارات التذوق الأدبي. - يجب أن تتجه مناهج تعليم اللغة العربية في المرحلة الثانوية إلى تحقيق أهداف سلوكية تتعلق بمحتوى البلاغة، حيث أن أهداف البلاغة العربية الحالية تتصف بالعمومية وعدم التحديد الدقيق، كما يجب أن يخصص لكل درس من دروس المفاهيم البلاغية بعضا من مهارات التذوق الأدبي، يعمل المدرس على إكسابها للمتعلمين. -أن تحتوي موضوعات البلاغة العربية في المرحلة الثانوية على روائع مثيرة ومؤثرة من الأعمال الأدبية المتميزة والمرتبطة بقضايا هامة تغير في السلوك الإنساني إلى الأفضل، وتخدم جوهره وأحاسيسه ووجدانه، مما يسهم في إثارة دافعية التعلم لدى الطلبة وإقبالهم على مناقشتها وإبداء الرأي فيها، مما يساعد على تنمية الذوق البلاغي لديهم، كما يجب أن تتجه الأسئلة في إحكام موارد المتعلم وضبطها إلى قياس مهارات التذوق البلاغي والأدبي. -ضرورة تدريب التلاميذ على استكشاف المرامي البلاغية أثناء شرح وتحليل الأعمال الأدبية (شعراً ونثراً) داخل الدرس، وأن تكون أحكامهم في ضوء معايير موضوعية، وفي ضوء المفاهيم البلاغية. -على مدرسي اللغة العربية استثمار كل جديد ومثير في ميدان البلاغة والتذوق الأدبي، والتربية الحديثة، وعلوم اللغة من خلال الصحافة والمطبوعات ووسائل الإعلام والإنترنت، وتوظيفه بصورة فاعلة نحو التعلم النوعي، وإحداث نقلة نوعية مميزة وعصرية في هذا الميدان. -ينبغي أن يتضمن اختبار اللغة العربية اختبارا مستقلا في البلاغة، بحيث يكون لها نصيب من الدرجات الكبرى المخصصة لمادة اللغة العربية، في الفروض والاختبارات الفصلية، حتى ينتبه إليها المدرس والتلميذ في دروس البلاغة. - العمل على إعداد دليل لمعلم اللغة العربية، عصري ومتطور وهادف، يشرف على إعداده نخبة من المتخصصين المشهود لهم بالكفاءة والتميز، بحيث يتضمن الطرائق والأساليب الحديثة والمتطورة في ميدان اللغة العربية بصفة عامة والبلاغة والتذوق الأدبي بصفة خاصة، وتحدد فيه مهارات التذوق المناسبة لكل مستوى دراسي في المرحلة الثانوية، وكيفية تنميتها وتقويمها. -إن تدريس البلاغة من خلال النصوص الأدبية يسهم في زيادة تحصيل المادة البلاغية، ويساعد على ممارستها تحدثا وكتابة بطريقة وظيفية، ويسهم في زيادة وعي التلاميذ نحو البلاغة وإدراكهم أهميتها واستخدامها في الكتابة والتعبير بأسلوب متميز. -الاهتمام بمحتوى البلاغة من حيث طريقة عرضه وربطه بالفنون اللغوية الأخرى، مثل النصوص الأدبية والنقد، حتى لا تظهر البلاغة في صورة قواعد جافة منفرة للطلبة، وليست مساعدة لهم في تنمية الحس الجمالي والأدبي للغة، وأن يتضمن هذا المحتوى روائع الأدب شعراً ونثراً، ومن مختلف العصور الأدبية وخاصة العصر الحديث، مما من شأنه تعريف التلميذ بتطور الأساليب والتعبيرات البلاغية، وإبعاد النظرة السائدة لدى كثير من التلاميذ من أن البلاغة علم تراثي لا صلة له بالواقع الراهن. يجب أن يراعى في تجديد البلاغة تسهيل دراستها، وتقليل ما يبذل فيها من جهد ووقت، مع تحقيق المطلوب من دراستها تحقيقاً عملياً، بأن يكون التلميذ قادرا على إدراك الجمال الأدبي، والتعبير الرائع. -أن تتجاوز دراسة البلاغة مجال البحث في الكلمة والجملة والجملتين، إلى البحث في الفقرة والقطعة الأدبية والأساليب المختلفة وصوع مقدمة فنية لعلم البلاغة العربية في الكتاب المدرسي، يدرك التلميذ من خلالها قيمة الفن القولي. -الاستعانة بما يناسب مباحث البلاغة من الدراسات النفسية، ويساعد على توضيحها، وتقرير مسائلها، وإدخال دراسة الأسلوب وعناصره وأنواعه في المباحث البلاغية. -ضرورة إعادة النظر في تصميم مقررات البلاغة العربية، وتوجه العناية إلى إنتاج مقررات إلكترونية، وبرمجيات تعليمية، حيث يمكن أن يقدم المحتوى التعليمي على أقراص مدمجة تستكمل الدرس الذي اقتضته منهجية المقاربة النصية. -العمل على إعداد مدرس أنشطة اللغة العربية في التعليم الثانوي ليكتسب المهارات اللازمة لاستخدامها في المواقف التعليمية المختلفة، بعقد دورات لتدريب مدرسي اللغة العربية ومشرفيها أثناء الخدمة علي دمج تقنيات التعليم والاتصال الحديثة في تعليم اللغة العربية، وأن تعقد الندوات والمحاضرات السنوية والفصلية والأسبوعية دوريا وذلك لاطلاعهم عما يستجد في مجال التدريس و مجال تخصصاتهم للرفع من مستوى المدرس أمام طلابه وأمام أفراد المجتمع، وأن تضبط عملية الحضور في كل الأحوال بضوابط لكي تؤدي ثمارها بالشكل الصحيح، وأن تكون مستمرة لاطلاعهم على المستجدات الخاصة بعملية التدريس بشكل عام. -يجب تبني طرق التدريس الحديثة التي تقوم على نشاط المتعلم، تركز على إنجازه، وتسمح له بالتعلم الذاتي وفقا لقدرته، وحاجاته، وخصائصه، وتبني أساليب تقويم حديثة مناسبة، وبصورة مستمرة، وصولا إلى صيغ أفضل في تحقيق الأهداف. -تدريس الصورة البلاغية العربية الحديثة وفق الأنماط الآتية: صورة المشابهة (التشبيه والاستعارة)، وصورة المجاورة (الكناية، والمجاز المرسل، والمجاز العقلي)، وصورة الرؤيا (الرمز والأسطورة)، وصورة الائتلاف (التوازي، الجناس، والتشاكل، والتكرار، والمماثلة، والتكافؤ، والتناسب، والتعادل، وتشابه الأطراف)، وصورة الاختلاف (الطباق والمقابلة)، وصورة السيمياء (الأيقون، والإشارة، والعلامة، والمخطط، والعلامات البصرية)، وصورة الإحالة و(التضمين، والتناص، والاقتباس). - الحرص على أن تبقى البلاغة العربية المدرسية متصلة اتصالاً وثيقاً بالنبع القرآني الفياض الزاخرشتى الصور البيانية، وأن نخلق جواً من الجمال القرآني يظل مهيمنا على البلاغة ودرسها، ثم التخطيط لمحاولة أن تظل البلاغة العربية -ما أمكن رهن التغيير والتبديل، الإضافة والتحسين، كلما تهيأت للمختصين القدرة على ذلك. |
---|