ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







موقف الإدارة الأمريكية من نشاط الأحزاب السياسية في النمسا عام 1945

المصدر: مجلة كلية التربية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة ذي قار - كلية التربية للعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: عبدالجليل، حيدر محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الخير الله، بهجت شبيب فشاخ (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج7, ع3
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 180 - 219
ISSN: 2073-6592
رقم MD: 946616
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: بعد تقسيم النمسا إلى أربع مناطق احتلال بين الدول الكبرى، وضعت سالزبورغ "Salzburg" والجزء الغربي من النمسا العليا "OberOsterreich" (جنوب نهر الدانوب) تحت سيطرة القوات الأمريكية، حيث عملت على أعداد برنامج سياسي لإعادة تأهيل وبناء المؤسسات الإدارية والأمنية في هذه المنطقة منذ 9تموز1945. إلا أن مهمة الإدارة الأمريكية في النمسا لم تكن بالسهلة، ولعل السبب في ذلك يعود إلى مشاكل النمسا الإقليمية لاسيما الحدودية منها، حيث كانت المناطق الحدودية تمثل ملاذا آمناً لدعم المجاميع والأجندات السياسية العاملة تحت غطاء سياسي لحكومات الدول المجاورة، فقد كان للتدخل السوفياتي في النمسا دور كبير في تحفيز دول أخرى على دعم مشاريعها التوسعية كما هو الحال بالنسبة يوغوسلافيا التي طالبت بضم جزءا من الأراضي النمساوية، لذا كانت النمسا مع نهاية الحرب العالمية الثانية تعد بمثابة بؤرة للصراع السياسي والإيديولوجي بين المعسكرين الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الشرقي بقيادة الاتحاد السوفياتي، إذ كانت عامل جذب جديد في تصفية الحسابات السياسية وأرض خصبة لعمل المليشيات والأحزاب التي كانت ما بين مؤيد لمشاريع الإدارة الأمريكية ومعارض لها. وعلى الرغم من ظروف الحرب العالمية الثانية وما خلفته من دمار وتشريد، كانت المرحلة الثانية من إعادة بناء النمسا ليس بأقل صعوبة من سابقتها، وتجسدت هذه الصعوبات بالخلافات الحزبية والولاءات السياسية للدول الكبرى الراعية لمشاريع التقسيم، فقد عملت الإدارة الأمريكية على استقطاب عدد من الشخصيات السياسية النمساوية المهجرة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وتسخيرها لتبني وجهة نظرها، على الرغم من أن هذه الشخصيات كانت من الأحزاب المحافظة "الاشتراكي الديمقراطي" و "المسيحي الاجتماعي" فضلا عن تمتع معظم أعضاء هذين الحزبين بروح الاستبدادية وفشلهما في تحقيق استقرار سياسي واقتصادي في النمسا خلال حقبة الثلاثينيات من القرن العشرين، إلى جانب ذلك اتهمت المقاومة النمساوية عدد من هذه الشخصيات بالتطرف والعمل كالح النازيين. وهكذا كان سعي الإدارة الأمريكية الحثيث على أبعاد الأحزاب اليمينية المتطرفة واليسارية من تقلد مناصب سياسية وإدارية هامة في المؤسسات النمساوية الجديدة، وعدت هذين الحزبين أكثر تطرفاً من الأحزاب الأخرى، والسبب في ذلك هو رفض هذين الحزبين للمشاريع الأمريكية القائمة على أساس الألفة (التوافق السياسي) بين أعضاء هذه الأحزاب في إدارة النمسا.

ISSN: 2073-6592