ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







طقوس العبور والتكريس عند الميدوب "بإشارة خاصة لطقس البازا"

المصدر: مجلة وازا
الناشر: وزارة الثقافة الاتحادية - مركز تسجيل وتوثيق الحياة السودانية
المؤلف الرئيسي: إبراهيم، عصام محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع19
محكمة: لا
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2016
الصفحات: 119 - 130
ISSN: 1011-1050
رقم MD: 950712
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: نخلص إلى أن طقوس عبور قبيلة الميدوب، ككيان اجتماعي تمارس على أرض محددة لها لهجتها الخاصة والمشتركة وتجمع أفرادها علاقات العصبة الدموية، إلى جانب المصاهرة والتفاعل الاجتماعي مع غيرهم من الجيران، كل ذلك مهد لمعرفة الجذور العميقة المكونة للنسق الثقافي الطقوسي لهم. وحاول المقال الإجابة عن جملة من الأسئلة، التي تقود إلى فهم المعاني الحقيقية لطقوس العبور لديهم متناول نموذج واحد ألا وهو طقس البازا، الذي يحوي بداخله مجموعة من التقاليد والعادات والشعائر وغيرها من الممارسات الطقوسية النابعة من فكر ميثولوجي معقد. كما خلصت الدراسة إلى أن الطقس المسمى بـ:«البازا» من جهتي التكوين والوظائف، أنه من طقوس العبور في مجتمع الميدوب التي تحمل رواسب مرحلة ما قبل الإسلام، وهي رواسب تم دمجها بالتدريج في المنظومة الطقسية بعد دخول الإسلام إلى المنطقة. أما من حيث الوظائف، فقد نجد أن طقس البازا كغيره من طقوس العبور لدى الميدوب له ثلاث وظائف مهمة وهي على التوالي: • الوظيفة الدينية: تظهر بصورة خاصة في الممارسات التي قيل: إنها شبيهة بالحج، إذ يتم بها «الانتقال بالإنسان من وضع قلق مشوش إلى وضع الاطمئنان، بإدراجه في سياق قدسي خارج الإطار الدنيوي الذي يعيش فيه. • الوظيفة الاجتماعية: تساعد طقوس العبور عموما بالمنطقة والبازا بصفة خاصة الفرد في الانخراط في النسيج الاجتماعي، وفي الانتماء إلى المجموعة. فتتحدد عندئذ علاقاته الاجتماعية ويكتسب هويته. وبعبارة أخرى، إن للطقوس وظيفة اجتماعية أساسها «توجيه السلوك البشري، ومراقبته والتحكم فيه على نحو الزامي إكراهي يحد من حرية الإنسان ومن اختياراته. • الوظيفة النفسية: وتتجلى عبر تحقيق جملة من الرغبات الواعية وغير الواعية، ذلك أن الطقوس تيسر عملية العبور من حال إلى حال بطريقة سلسة القصد منها «حماية الشخص من الآثار النفسية السلبية والانحرافات التي يمكن أن تنجم عن عدم ممارسة طقس البازا تحديدا. نخلص من كل ذلك إلى القول: إنه سواء كانت للطقس محل الدراسة وظائف دينية أو اجتماعية أو نفسية، فإنه يحوي نشاطا رمزيا مهما يوازي النشاط المادي الظاهر في الفعل الطقسي. وقد لاحظنا ذلك في النشاط الطقسي للبازا في السابق وفي أغلب الممارسات الحياتية اليومية. الآن إلى حد ما، وهذا يجعلنا نقول: إن إنسان المنطقة هو كائن طقوسي بالأساس، اعتبارا لما للطقس من قيمة في حياة الإنسان ولحضوره البازا في جميع الأفعال.

ISSN: 1011-1050