المستخلص: |
استعرضت الدراسة الدلالات النفسية في القصة القصيرة هفوات صغيرة لمغير العالم أنموذجاً. وجاءت الدراسة في ثلاثة محاور، تطرق الأول إلى الحديث عن المنهج النفسي وقراءة النصوص الإبداعية بحيث بدأ الاهتمام بقراءة الدلالات النفسية في السرد القصصي والروائي مع نشأة الدراسات النفسية الحديثة، كما أن للمنهج النفسي في الأدب جذور قديمة أرجعها بعض النقاد إلى أرسطو وأفلاطون، فيري البعض أنه قد يعود إلى نظريات أفلاطون عن أثر الشعر على العواطف الإنسانية، مما أدي إلى طرده للشعراء من مدينته الفاضلة. وألقي الثاني الضوء على النقاد العرب والتفسير النفسي للأدب ومنهم، "أمين الخولي" والذي أهتم في كتابه " فن القول" بـ توثيق الصلة بين علم النفس والأدب، وأرسي قواعد النقد النفسي، كما أنه من الأوائل الذين دعوا إلى ربط الأدب بالحياة الاجتماعية، وإلى دراسة التطور اللغوي للعربية. وكشف الثالث عن الدلالات النفسية في هفوات صغيرة لمغير العالم والتي قسمت إلى قسمين، الأول مجموعة من القصص الطويلة بطلها واحد، والثاني مجموعة من النصوص القصيرة جداً. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها، أن العمل الأدبي يحيل على عناصر مضمرة تحيل بدورها إلى الواقعة والمرجعي؛ ويساعد على قراءة دواخل الكتاب وشواغلهم، كما أن الدلالات النفسية التي سر بها الكاتب في نصوصه تقيم جدلاً بين الشخصيات يكشف عن الوعي بالنسق الثقافي والاجتماعي والحضاري للشخصيات. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|