المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء أثر التدريس باستخدام الاستراتيجيات المحفزة للتشعب العصبي على التحصيل الدراسي والاحتفاظ بالتعلم، وأثرها في تنمية التفكير الابتكاري والناقد وسعة الذاكرة العاملة لدى طلبة الصف الثامن من التعليم الأساسي في سلطنة عمان، وقد استخدمت هذه الدراسة المنهج شبه التجريبي، الذي تكون من مجموعتين تجريبيتين، ومجموعة ضابطة، بحيث تمثلت المجموعة التجريبية الأولى- والتي تكونت من (65) طالبا وطالبة (31) من الذكور و(34) من الإثاث)- في الطلبة الذين تعلموا باستخدام الاستراتيجيات المحفزة للتشعب العصبي ذهنيا، بينما تمثلت المجموعة التجريبية الثانية- والذين بلغ عندهم (67) طالب وطالبة (33) ذكور من الذكور، و(34) من الإناث)- في الطلبة الذين تعلموا باستخدام الاستراتيجيات المحفزة للتشعب العصبي بالاستعانة بالحواسيب اللوحية، أما المجموعة الضابطة والتي بلغ عددها (65) من الطلبة (31) ذكور، و(٤٣) إناث)، فقد تم تدريسهم بالطريقة السائدة في تدريس العلوم، وتم تطبيق الدراسة على مدرستين من مدارس الحلقة التانية (5-9) بمحافظة مسقط. ولتحقيق أهداف الدراسة تمت الاستعانة بعدد من الأدوات البحثية التي تحققت من المتغيرات التي استقصتها الدراسة، وهي كالآتي: أولا: اختبار التحصيل الدراسي؛ الذي تكون من (30) مفردة، وقد تم التحقق من صدق هذا الاختبار بعرضه على مجموعة من المحكمين وحساب ثباته باستخدام معامل كرونباخ ألفا والذي بلغ (0,70). ثانيا: اختباري التفكير الابتكاري لتورانس والتفكير الناقد لواطسون وجليسر؛ اللذان تم عرضهما على المتخصصين في تدريس العلوم وعلم النفس للتحقق من مدى ملاءمتها للبيئة العمانية ومستويات طلبة الصف الثامن، وقياس ثباتهما بحساب معامل كرونباخ ألفا، والذي بلغا (0,78، 0,65) على التوالي. ثالثا: اختباران في سعة الذاكرة العاملة؛ وهما: اختبار سعة الذاكرة البصرية المكانية (Recall odd – one out) (test واختبار سعة الذاكرة اللفظية (Recall Listening Span test)، وتم التحقق من صدقهما وثباتهما بالطرق المذكورة أعلاه، وبلغ ثباتهما (0,78، 0,70).
تمت المعالجات الإحصائية والتحليل الإحصائي لنتائج هذه الدراسة وفقا للرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (spss) باستخدام التحليل الوصفي والاستدلالي؛ باستخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، وتحليل التباين الثنائي، وتحليل التباين المتعدد المرافق؛ لكشف الفروق في أداء الطلبة في الاختبارات القبلية والبعدية بين المتغيرات المختلفة، وكشفت النتائج ما يأتي: - وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعات الدراسة في اختبار التحصيل الدراسي الكلي لصالح المجموعة التجريبية الحاسوبية، وكذلك وجود فروق دالة إحصائيا بين أداء الطلبة الذكور وأداء الإناث في اختبار التحصيل الدراسي، وذلك لصالح مجموعات الإناث. - وجود فروق دالة إحصائيا في اختبار التحصيل الدراسي المؤجل (الاحتفاظ بالتعلم) بين المجموعة التجريبية الذهنية، والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجريبية الذهنية، وأيضا وجود فروق دالة إحصائيا بين أداء الذكور والإناث في الاختبار التحصيلي المؤجل وذلك لصالح الإناث. -ظهور فروق دالة إحصائيا بين مجموعات الدراسة في اختبار التفكير الابتكاري الكلي لصالح المجموعتين التجريبيتين: الذهنية والحاسوبية، ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائيا بين أداء الذكور والإناث في اختبار التفكير الابتكاري الكلي. - عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أداء الطلبة لاختبار التفكير الناقد ككل وعلى مستوى مهاراته الفرعية؛ معرفة الفرضيات والتفسير وتقويم المناقشات. - ظهور فروق دالة إحصائيا بين مجموعات الدراسة التجريبيتين والضابطة في اختبار سعة الذاكرة العاملة البصرية المكانية؛ لصالح المجموعتين التجريبيتين، بينما لم تظهر فروق دالة إحصائيا بين الذكور والإناث في الاختبار نفسه. - لم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية في أداء الطلبة في اختبار سعة الذاكرة اللفظية. وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، خلصت إلى عدد من التوصيات والمقترحات، منها: عقد الدورات والورش التدريبية لمعلمي ومشرفي مادة العلوم؛ لتدريبيهم على استخدام الاستراتيجيات المحفزة للتشعب العصبي في حصص العلوم وإجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية على مواد دراسية مختلفة، ومراحل دراسية مختلفة، بالإضافة إلى مستويات تحصيلية مختلفة (المتأخرين دراسيا، والعاديين، والمتفوقين)، ومتغيرات أخرى مثل الاتجاهات العلمية، والدافعية، وعادات العقل.
|